القاهرة - قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى يوم الثلاثاء ان الاوضاع في ليبيا تطورت بشكل لم يكن أحد يرغب فيه مؤكدا على ضرورة الاسراع في تسوية سياسية. وفي رده على سؤال حول الموقف من الازمة الليبية وهل سلمت الجامعة ليبيا الى احتلال أجنبى بقرارها فرض حظر جوى على ليبيا قال العربي فى أول ندوة صحفية منذ توليه منصبه قبل نحو اسبوعين ان "طلب فرض الحظر الجوى كان لحماية المدنيين ولكن الاوضاع تطورت بشكل لم يكن أحد يرغب فيه والمطلب الان تسوية سياسية كلما أسرعنا فيها كان ذلك أفضل". وعن سؤال بشأن امكانية لقائه العقيد معمر القذافى قال العربى"أنا أرحب بلقاء أى مسؤول فى أى وقت اذا طلب منى ذلك .. أو حتى عن طريق مبادرة للجامعة العربية فليس دور الامين العام أن يبقى متفرجا ولكن عليه التحرك بتأن ودراسة وهدوء". وبخصوص النزاع العربي الاسرائيلي اوضح الامين العام للجامعة العربية ان الوقت قد حان لانهاء النزاع معتبرا أن التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة لانتزاع اعتراف دولى كامل بدولة فلسطين ليس توجها ضد اسرائيل ولكن هو لتحقيق السلام العادل والدائم. وأوضح أن التوجه بالقضية الفلسطينية الى مجلس الامن أيضا هو خيار مطروح وإن كان لم يتقرر بعد مشيرا الى أنه سيتم أولا التوجه للجمعية العامة للاعتراف بدولة فلسطين ورفع تمثيل فلسطين بالمنظمة الدولية على غرار ماحدث مع بعض الدول فى السابق مثل الفاتيكان والكوريتين وسويسرا والالمانيتين. وبشأن زيارته الاخيرة لسوريا ولقائه مع الرئيس بشار الاسد قال العربى "يجب أن يكون واضحا أن الجامعة مثل أى منظمة اقليمية أخرى تعمل وفق الدبلوماسية الهادئة" مضيفا أنه اتفق مع الرئيس الاسد على ضرورة اتخاذ خطوات نحو الاصلاح وقال " ولن أضيف أى كلام اخر حول هذا الموضوع ". وحول موقف الجامعة من الاحداث التى تشهدها بعض الدول العربية أكد أن الجامعة تعمل فى اطار واضح يقوم على عدم التدخل فى الشؤون العربية . "ولكن هناك مساحة يضيف العربي يجب أن يتحرك فيها الامين العام وفقا لميثاق الجامعة خاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان لان قضايا حقوق الانسان عادة ماتثير اهتماما دوليا". وأكد أن الجامعة العربية تعمل وفقا للميثاق التى أنشئت وفقا له وهو ميثاق قائم على الدول وليست الشعوب والقرارات تأخذها الدول وليست الشعوب والمطلوب فى هذه الحالة هو ضرورة أن تعكس القرارات مصالح الشعوب العربية. وكشف العربى في هذا الصدد أنه يعد تقريرا مبدئيا لتطوير أداء ودور الجامعة سيتم عرضه على الاجتماع العادى لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى سبتمبر القادم. وحول تحركات الجامعة لتهدئة الاوضاع فى دارفور وكيفية تعامل الجامعة مع دولة جنوب السودان الوليدة أكد الامين العام للجامعة العربية انه تم التوقيع على وثيقة دارفور فى الدوحة يوم 14 جويلية الحالى والجامعة تأمل أن تنضم حركة العدل والمساواة الى الموقيعن على الوثيقة. أما فيما يتعلق بجنوب السودان فقال العربى" لنا علاقات تعاون معها وأن كنا لم نتلق حتى الان اخطارا منها بالحصول على عضوية الجامعة إلا أن الجامعة تقدم مساعدات الى جمهورية جنوب السودان والتعاون معها سيتطور". وردا على سؤال حول مصير رابطة الجوار العربى التى طرحت فى عهد الامين العام السابق عمرو وسى أكد العربى أن كل هذه الافكار ستكون محل اعتبار وسيتم تأييدها بكافة الوسائل. وعن جولته العربية الاخيرة قال العربى انه تم خلالها التأكيد على ضرورة تطوير دور وأداء الجامعة العربية مشيرا الى أنه لمس تأييدا من قادة الدول العربية التى زارها لهذا المسعى.