الحزائر - أعلن الأمين العام لنقابة مستخدي الطيران التجاري ياسين حماموش أنه قد تحديد تاريخ 31 جويلية الجاري لإنهاء المفاوضات مع الخطوط الجوية الجزائرية حول أجور مستخدمي القطاع وذلك خلال اجتماع بين الطرفين إنعقد يوم الخميس بالجزائر العاصمة. وقال حماموش في تصريح ل (وأج) أن " الطرفين (الخطوط الجوية الجزائرية و نقابة مستخدمي الطيران التجاري) اتفقا على أن اجل المفاوضات حول رفع الأجور لا يجب أن يتعدى 31 جويلية المقبل" مضيفا أنه اذا توجب الامر تمديد هذا الاجل فانه سيتم تحديد تاريخ جديد " باتفاق مشترك". و كشف المتحدث عن أن النقاط الأخرى المتضمنة في أرضية مطالب النقابة و المتمثلة في "ظروف العمل و القانون الاساسي و المديرية التي يجب ربط مستخدمي الطيران التجاري بها" لن يتم التطرق اليها الا بعد تسوية مسألة الأجور. من جهة أخرى أوضح حماموش أن محضر الاجتماع الذي انعقد مع الرئيس المدير العام السابق للشركة وحيد بوعبد الله يشكل " خارطة طريق" للنقابة في هذه المفاوضات. و أشار نفس المسؤول إلى أن الجانبين أكدا مجددا أنهما يبقيان " متفتحين للحوار" خلال الاجتماع الذي انعقد اليوم و الذي قدم خلاله خبير بالخطوط الجوية الجزائرية عرضا حول وضعية الشركة. و تجدر الاشارة إلى أنه يرتقب عقد الاجتماع المقبل يوم 24 جويلية القادم حيث قرر الطرفان عقد ثلاثة اجتماعات أسبوعية. و للعلم فان مجموعة من هؤلاء المستخدمين شنت اضرابا لمدة أربعة أيام (11-14 جويلية) أدى إلى شل طائرات الشركة. و طالب مستخدمو الطيران التجاري بزيادة في الأجور بنسبة 106 بالمئة اضافة إلى المطالبة بقانون أساسي خاص مماثل للقانون الأساسي الخاص بمستخدمي الطيران التقني (قائدو الطائرات). و كان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف قد صرح أمس الأربعاء أن "الأهم" في المفاوضات يكمن في ضمان التوازن المالي للشركة مجددا التأكيد أن زيادة نسبة 20 بالمئة في أجور كافة العمال أمر "جد معقول". في نفس الاتجاه أكد ذات المسؤول أن مراجعة القوانين الأساسية للموظفين و تدرج الأجور وفقا لحصص دولية ستتواصل إلى غاية نهاية السنة كما يمكن أن يفضي ذلك أيضا إلى زيادات في الأجور. و كانت المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت الأحد الماضي أن كل العقوبات التي مست مستخدمي الطيران التجاري بسبب هذا الأضراب قد تم رفعها.