رام الله (الضفة الغربية) - طالبت الرئاسة الفلسطينية يوم الأربعاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط باتخاذ "إجراءات عملية" لوقف مشاريع البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ورحب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ببيان اللجنة الرباعية الذي ندد أمس بأحدث مشاريع البناء الاستيطاني التي أعلنتها إسرائيل أخيرا في الضفة الغربيةوالقدسية ووصفه ب"المشجع والمرحب به". وبالمقابل أكد أبو ردينة انه على "اللجنة مسؤولية أكبر كونها راعية عملية السلام في المنطقة بأن ترفق بياناتها ومواقفها بإجراءات عملية لوقف الاستيطان". وشدد المتحدث باسم الرئاسة على وجوب أن تتخذ اللجنة الرباعية مواقف "فاعلة وجدية" للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف مشاريع الاستيطان وكل ما من شأنه وضع العقبات أمام إطلاق عملية سلام "ذات مغزى وجدية". وعبرت اللجنة الرباعية التي تضم (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) الثلاثاء عن انزعاجها من أحدث الإعلانات الإسرائيلية عن خطط جديدة للبناء الاستيطاني. وقالت اللجنة في بيان لها إنها " قلقة جدا من احدث الإعلانات الإسرائيلية للمضي قدما في التخطيط لوحدات سكنية جديدة في مستوطنة (ارييل) والقدسالشرقية" مضيفة أن أي "إجراء منفرد من أي من الجانبين لن يعترف به من جانب المجتمع الدولي". وأكدت أن "القدس بوجه خاص واحدة من القضايا الجوهرية التي يجب أن تحل من خلال المفاوضات بين الأطراف وهو ما يؤكد على الحاجة الملحة لأن تستأنف الأطراف محادثات جادة وجوهرية". وأعلنت إسرائيل مؤخرا عن خطط لبناء 277 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (ارييل) في شمال الضفة الغربية وذلك بعد يومين من إقرار بناء 1600 وحدة أخرى في حي استيطاني بمدينة القدسالشرقية ما أثار غضب الفلسطينيين. وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في وقف محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أشهر من إطلاقها برعاية أمريكية.