قسنطينة - توافد بعد ظهر يوم الثلاثاء، عديد الزوار على قصر الثقافة، "مالك حداد"، بقسنطينة، الذي يحتضن الصالون الثاني للإبداع ،لاكتشاف أو إعادة اكتشاف منتجات تقليدية، التي تعد مفخرة قسنطينة وما جاورها. وخصصت هذه التظاهرة، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، تحت رعاية غرفة الصناعة التقليدية والحرف، أساسا لأنشطة الصناعة التقليدية، التي جذبت إليها جمهورا واسعا ، جاء للإطلاع على وسائل تقليدية، خصيصا من قسنطينة. وحاول الحرفيون العارضون، الذين خصصوا أجنحة بهذه التظاهرة ، شملت النحاس ، الفخار، اللباس التقليدي ، العمل على الجلود والمجوهرات، لفت اهتمام الزوار من خلال تلك المهارات المطبقة في هذه الأنشطة. وأوضح، السعيد مسعود، أو "عمي" مسعود، وهو أحد أقدم الحرفيين المتخصصين في الأواني النحاسية القديمة، بحي رحماني عاشور (باردو سابقا)، بأنه "يحاول تمرير ونقل المشعل لشباب من الجيل الجديد" لكن حسبه، من الضروري على المسؤولين، أن "يقدموا لنا يد المساعدة"، خاصة وأن الأمر يتعلق بتراثنا الثقافي". من جهتها، قالت السيدة فيروز نزغة، متخصصة في الخياطة، والتي تعتبر نفسها واحدة من قدماء هذا النشاط، بأن "مشاركتي رمزية، وحضرت هنا سوى لتشجيع الشباب المبدعين وتزويدهم ببعض الإرشادات والنصائح". ويأمل عديد الشباب العارضين، الذين التقتهم "وأج"، بأن تسمح لهم هذه التظاهرة ، "بتسويق منتجاتهم" ، كما يأملون قبل كل شيء، إقناع المسؤولين، بضرورة إيجاد حل لأكبر إشكالية يعانون منها، والمتمثلة في غياب محلات تمكنهم العمل في كرامة، حيث أكد الأخوين دربال حمزة وعبد الرحمان، أنهما "يمارسان نشاطهما المتمثل في النقش على الجبس بمقر مسكنيهما" . ويشارك في هذا الصالون، ما لا يقل عن 645 عارضا، بما فيهم حسين لشرف، مخترع آلة بارعة لصناعة العجائن التقليدية القسنطينية ، مثل الشخشوخة ، التريدة ، الرشتة، وهي المنتجات التي تم تسويقها بنجاح كبير.