عنابة- أكد ممثلو المجتمع المدني لخمس ولايات من شرق البلاد يوم الأربعاء بعنابة أن التكفل بانشغالات الشباب في مجال التشغيل و السكن سيسمح بوضع حد لظاهرة الهجرة غير القانونية. و اعتبر رئيس جمعية من ولاية عنابة خلال لقاء تشاوري حول التنمية المحلية بحضور وفد عن المجلس الوطني الاجتماعي و الاقتصادي و ممثل الحركة الجمعوية لعنابة و سوق اهراس و تبسة و قالمة و الطارف أنه "من خلال المخاطرة بحياتهم من اجل بلوغ الضفة الشمالية من حوض المتوسط يوجه الشباب رسالة يأس للسلطات العمومية". و يرى هذا الطالب في الطب أن الوقت قد حان لتصبح انشغالات الشباب محور السياسات الإنمائية و "عدم استعمالها فقط كورقة رابحة للفوز بالانتخابات" مسجلا انه "آن الأوان لإيجاد الحلول الحقيقية". و يعتبر أن "العمل على حل مشكل البطالة المزمنة من خلال وضع ترتيبات تكرس التشغيل الهش مثل عقود ما قبل التشغيل لا يؤدي إلى أية نتيجة". كما أوصى مناضل جمعوي آخر من تبسة من جهته بتشجيع الاستثمارات الخاصة و العمومية من اجل الحد من البطالة التي "تمس بشكل خاص الشباب و تعرضهم لمخاطر و آفات عديدة" منها المخدرات و الهجرة غير القانونية. و من جهة أخرى سيسمح تطوير قطاعي السياحة و الفلاحة-كما قال- ب"استحداث مناصب شغل دائمة و تحسين ظروف حياة" السكان المناطق الساحلية و الحدودية. وبخصوص تفعيل دور المجتمع المدني طلب المشاركون إعداد إطار قانوني يحدد بوضوح مساهمة و صلاحيات الجمعيات في الحياة السياسية و الاقتصادية للبلاد. و كان وفد المجلس الوطني الاجتماعي و الاقتصادي قد أطر يوم الثلاثاء بعنابة لقاء تشاوريا حول التنمية المحلية و المنتخبين السياسيين و البرلمانيين للولايات الخمس. و يجوب وفد المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي منذ 5 سبتمبر مختلف مناطق الوطن بهدف الإطلاع على إنشغالات و تطلعات المواطنين في مجال التنمية المحلية تحسبا للقاءات جهوية تفضي إلى تنظيم الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية.