بئر لحلو (الاراضي الصحراوية المحررة) - أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أن الشعب الصحراوي يستلهم من ثورة أول نوفمبر الجزائرية "معاني المقاومة و الصمود و الاستماتة في معركته المقدسة من أجل الحرية و الاستقلال". وأفادت وكالة الانباء الصحراوية يوم الثلاثاء، أن الرئيس الصحراوي كتب في رسالة تهنئة بعثها الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى 57 لثورة اول نوفمبر أن الشعب الصحراوي "ينظر بكل تقدير وعرفان إلى التجربة الكفاحية الجزائرية الخالدة و يستلهم منها معاني المقاومة و الصمود و الاستماتة في الدفاع عن المبادئ و المثل و القيم النبيلة في معركته المقدسة من أجل الحرية و الاستقلال". وأشار الرئيس الصحراوي الى أن القدر أراد من خلال تزامن الاحتلال الذي تعرض له الشعب الصحراوي يوم 31 أكتوبر 1975 من طرف المغرب مع ذكرى ثورة نوفمبر —التي تشكل "نبراسا مضيئا" لكل الشعوب التواقة للحرية و الاستقلال— أن "يقدم درسا بليغا للشعب الصحراوي بأنه مهما طال الليل فلا بد أن ينبزغ الفجر". وجدد الرئيس عبد العزيز في الرسالة التأكيد على انه رغم ما يعانيه الشعب الصحراوي في الاراضي المحتلة من "بطش و تنكيل و قمع وحشي و حصار أمني و إعلامي" إلا أنه يظل اليوم كما أضاف، "أكثر إصرارا من أي وقت مضى على انتهاج كل سبل الكفاح و المقاومة السلمية المشروعة حتى انتزاع حقوقه في نيل الحرية و تقرير المصير". وأكد الرئيس الصحراوي أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو عازمتان على "توطيد أواصر الأخوة و الصداقة مع الجزائر الشقيقة و مع كل بلدان المنطقة بما فيها المغرب على أسس واضحة و متينة مبنية على حسن الجوار واحترام القانون و الشرعية الدولية و الاحترام المتبادل".