أشاد الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز بالموقف الثابت للجزائر ودعمها اللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي من أجل حريته واستقلاله. وقد ثمن الرئيس محمد عبد العزيز في مأدبة إفطار أقامها على شرف أعضاء قافلة التضامن الانسانية الجزائرية التي حلت اول امس بمخيمات اللاجئين الصحراويين "الموقف الثابت للجزائر ودعمها اللامشروط للشعب الصحراوي في كفاحه العادل منذ 1975 "، مذكرا ب "أننا على نفس القرار الذي اتخذته ثورة أول نوفمبر 1954 والمثال الذي قدمته للشعوب المقهورة وهو الاستمرار في الكفاح الى غاية تحقيق اهدافنا في الحرية والاستقلال". وأضاف الرئيس الصحراوي - حسب ما نقلته أمس وكالة الأنباء الصحراوية - أنه "عندما استعمرنا الآخرون واستصغرونا ونهبوا ثروات أرضنا رفض الجزائريون ذلك وقالوا نحن معكم بدون قيد ولا شرط". وأشار الى أنه تم تقديم هذه المساعدة الانسانية لكي "يفسح المجال لكل مواطن جزائري ليعبر عن تشبثه بدعم القضية الصحراوية" معتبرا أن "هذا هو المغزى والرسالة من تنظيم هذه القافلة". كما توجه الرئيس الصحراوي بشكره الى اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي والهلال الأحمر الجزائري واللجنة البرلمانية للأخوة الجزائرية -الصحراوية ووزارة التضامن ومن خلالهم الى "كل الشعب الجزائري بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" على "ما قدموه ويقدموه لرفع المعاناة عن اللاجئين الصحراويين". من جانبه أوضح الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر أن الشعب الصحراوي "لن ينس أبدا الموقف الجزائري الداعم لقضيته العادلة"، مضيفا أن هذا الموقف "يزداد عمقا كلما اشتدت الصعاب والمحن". وأكد بنفس المناسبة أن "القوافل السياسية والثقافية الجزائرية -الصحراوية للتضامن التي جابت القطر الجزائري الشهر الماضي نقلت رسالة للعدو والصديق مفادها أن قضية يدعمها هذا الشعب العظيم ستنتصر لا محالة". وكانت قافلة الدعم الانسانية الجزائرية قد وصلت الى مخيمات اللاجئين الصحراويين محملة بالعديد من المساعدات المادية وهذا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.