واغادوغو - انطلقت أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة الجزائرية البوركينابية يوم الخميس بواغادغو. و ترأس جلسة الافتتاح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل عن الجانب الجزائري و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الاقليمي البوركينابي السيد ييبان جبريل باسولي بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الاقليمي السيد فانسون زكان. و أبرز الوزيران في مداخلاتيهما الإرادة السياسية للبلدين التي أعطاها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة و بليز كومباوري دفعا قويا لتعزيز التعاون الثنائي من خلال تدعيمه ببرامج تنفيذية و اتفاقات تعاون قطاعية. و في هذا الصدد أكد السيد مساهل ضرورة "تكثيف الجهود و المبادرات بغية إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات بين البلدين" مضيفا أنه سيتم تدعيم هته الآفاق "بتنظيم معرض لبيع المنتجات الجزائرية من 19 إلى 26 ديسمبر بواغادوغو يشارك فيه وفد هام من رجال الأعمال الجزائريين". و تجدر الإشارة إلى أن السيد مساهل يقود وفدا من مختلف القطاعات ممثلا عن 20 وزارة و كذا ممثلين عن مجمعي صيدال و سوناطراك. و من جهة أخرى ذكر الوزير المنتدب بالتشاور "الدائم" بين الجزائر و بوركينا فاسو حول المسائل القارية و الاقليمية مبرزا ضرورة تعزيز الحوار السياسي بين البلدين كما تطرق إلى الوضع بالساحل و التحديات الأمنية و الاقتصادية التي "تتطلب تظافر الجهود للقضاء على المخاطر التي تحدق بأمن الدول و المنطقة و جهودها التنموية". و من جهته أعرب الوزير البوركينابي عن ارتياحه لكون أشغال هذه الدورة ستغطي المجالات الاقتصادية و التجارية و المناجم و الطاقة و الفلاحة و النقل و الصحة و المرافق و الرياضة و البحث العلمي و التكوين المهني. كما ذكر ب"التقدير الكبير" الذي تكنه الحكومة البوركينابية لجهود التكوين و التحسين التي تبذلها الجزائر لصالح الطلبة و الإطارات البوركينابيين. كما أبرز أهمية التشاور على المستوى الاقليمي بخصوص التحديات التي تحدق بالأمن و التنمية قبل أن يعرب عن شكره للجزائر على دعمها بوركينا فاسو لدى قيامها بمهمة تسوية الأزمة بالدارفور التي أوكلت لها من قبل الأممالمتحدة و الاتحاد الافريقي. و تختتم أشغال هذه الدورة التي تتواصل على مستوى الخبراء غدا الجمعة. و علاوة على التوقيع على محضر الدورة السابعة للجنة المشتركة ينتظر التوقيع على العديد من الاتفاقات التنفيذية القطاعية.