واغادغو - اختتمت الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون الجزائري البوركينابي أشغالها مساء يوم الجمعة بواغادوغو بالمصادقة على عدة توصيات ستسمح بتوسيع و تنويع التعاون الثنائي. و ركزت هذه الدورة التي جرت أشغالها برئاسة كل من الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإقليمي البوركينابي ييبان جبريل باسولي على المجالات التي سجلت نتائج ملموسة و التي أعرب الطرفان على ارتياحهما بشأنها. و يتعلق الأمر بالتعاون في مجال التكوين بحيث تستفيد بوركينا فاسو حاليا سنويا من منح دراسية تمنحها الحكومة الجزائرية. كما سمحت هذه الدورة لوفدي البلدين بالبحث عن مجالات أخرى للتعاون و تحديد أعمال جديدة للتعاون لاسيما في مجالات تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و التضامن و العمل الاجتماعي إضافة إلى أنها فتحت المجال أمام آفاق واعدة للعلاقات بين الشعبين. كما أولت هذه الدورة اهتماما كبيرا للشق التجاري مما عزز الارادة في تدعيم تدفق المبادلات المفيدة بين كلا الطرفين. و في هذا الصدد يتم التحضير لمعرض خاص للمنتوجات الجزائرية ستجري فعالياته بواغادوغو من 19 إلى 26 ديسمبر 2011. كما وصفت نتائج هذه الدورة "بالإيجابية جدا" فيما يتعلق بتعزيز الإطار القانوني للتعاون و التخطيط للنشاطات الثنائية المتفق عليها بين الجزائر و بوركينا فاسو. كما وقع الوزيران على اتفاقية في مجال الهندسة المعمارية و اتفاق تعاون في مجال البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. كما تم التوقيع بهذه المناسبة على مذكرات تفاهم في مجالات الصناعة التقليدية و التعليم العالي و البحث العلمي إضافة إلى مجالات التعاون و الشباب والرياضة بالنسبة لسنوات 2012 إلى 2014. و أجرى الوزيران خلال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون الجزائري البوركينابي محادثات تبادلا خلالها وجهات النظر حول جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بالأمن في منطقة الساحل و الصحراء. و أبرز الطرفان تطابق وجهات النظر حول القضايا التي تمت مناقشتها بحيث أكدا من جديد التزامهما التام بجعل منطقة الساحل و الصحراء "فضاء للسلم و الازدهار المتبادلين". و في هذا السياق ابدي الجانب البركينابي اهتماما بالغا بالنتائج التي توصلت اليها ندوة الجزائر المنعقدة في 7 سبتمبر 2011 بين بلدان الميدان و الشركاء خارج الإقليم وهنا الجزائر علي الديناميكية التي افرزها هذا اللقاء. كما تم التطرق إلى قضية الصحراء الغربية بحيث اكد الطرفان بأن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار و جددا دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية بهدف الوصول إلى تسوية تتماشي واللوائح الصريحة الصادرة عن الأممالمتحدة.