الجزائر - يستضيف المنتخب الجزائري لكرة القدم يوم السبت على الساعة السادسة مساء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة نظيره التونسي في مباراة ودية تحضيرا للمواعيد الدولية الرسمية, وفي مقدمتها تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013. ويعد الموعد ثالث خرجة للمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية ل ''الخضر'', بعدما كان قد قادهم في لقاءين سابقين أمام تانزانيا بدار السلام (1-1), ومنتخب ج. إفريقيا الوسطى بملعب 5 جوليلة بالعاصمة (2-0), برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012, والتي فشل المنتخب الجزائري في التأهل إليها. ويتواجد أشبال خاليلوزيتش في تربص مغلق بالمركز التقني للاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) بسيدي موسى (الجزائر) منذ الأحد المنصرم, يتواصل إلى غاية 16 نوفمبر, أي إلى غداة المقابلة الودية الثانية أمام المنتخب الكامروني, المقررة بملعب 5 جويلية. ورغم الطابع الودي للمبارتين, إلا أن المدرب الوطني يراهن على الفوز بهما, مثلما كان قد صرح به في ندوته الصحفية ليوم الثلاثاء المنصرم, قائلا: "تحدثت مع اللاعبين فور الشروع في التربص وأبلغتهم عن رغبتي في الفوز بالمقابلتين حتى نحافظ على ديناميكية الانتصار التي شرعنا فيها خلال المقابلة الأخيرة أمام منتخب ج. إفريقيا الوسطى". وإلى جانب سعيه غرس روح الانتصار بين لاعبيه, على حد تعبيره, بمناسبة موعدي تونس والكامرون, فإن الناخب الوطني يهدف من المقابلتين لغربلة تشكيلته تحسبا للمواعيد الرسمية القادمة, استنادا لما كان قد كشف عنه الثلاثاء المنصرم في لقائه مع الصحفيين. لكن حسابات المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار يمكنها أن تختلط بعد أن طالت لعنة الإصابات الكثير من لاعبيه, ما اضطره لتسريح الثلاثي مصباح-غزال-جبور, في الوقت الذي لا يزال فيه زياني وجابو ومترف يعالجون من إصاباتهم المختلفة, علما وأن الحارس ميكاييل فابر يغيب هو الآخر عن التربص بسبب الإصابة. وبخصوص مواجهة اليوم, فإن التقني البوسني ينوي منح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في المقابلة الأخيرة أمام منتخب ج.إفريقيا الوسطى, يوم 9 أكتوبر الماضي, فيما سيشرك بقية العناصر المتواجدة في معسكر سيدي موسى, الثلاثاء القادم أمام الكامرون. الأضواء مسلطة على سفيان فغولي ومعلوم أن 31 لاعبا, من بينهم 10 ينشطون في البطولة المحلية, تم استدعاءهم للتربص الحالي, من بينهم عنصرين جديدين لم يسبق لهما تقمص الألوان الوطنية, ونعني بهما سفيان فغولي (فالنسيا/ اسبانيا) و سعيد بوشوك (ش. باتنة/الجزائر), في الوقت الذي يحظى فيه مهاجم وفاق سطيفالجزائري أمين عودية بدعوته الثانية, بعدما كان قد شارك مع ''الخضر'' في مباراة اللكسمبورغ تحت قيادة الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة. والأكيد أن كل الأنظار ستكون موجهة نحو فغولي, الذي سبق له اللعب للمنتخب الفرنسي لأقل من 20 عاما, ما اضطر الفاف للقيام بإجراءات خاصة لتأهيله مؤخرا ضمن التشكيلة الجزائرية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويعتقد المراقبون بأن فغولي سيكون ورقة رابحة للفريق الوطني, وهو ما يراهن عليه خاليلوزيتش أيضا, ولو أن الأخير سيحتكم لمردود اللاعب فوق الميدان قبل أن يمنحه مكانا أساسيا في قائمته, مثلما شدد على توضيحه في ندوته الصحفية الأخيرة. وتعد المناسبة أيضا فرصة سانحة بالنسبة للمنتخب التونسي, الذي حل يوم الأربعاء بالجزائر, كي يحضر كأس إفريقيا للأمم 2012 بجدية, بعدما كان قد تأهل إليها بشق الأنفس. وكان الناخب التونسي, سامي الطرابلسي, قد صرح بأهمية الموعد رغم طابعه الودي, مضيفا بأن المنافس الجزائري لا يحتاج لتعريف وأن مواجهته مقياس موضوعي للحكم على جاهزية لاعبيه من كافة النواحي, قبل الموعد القاري الكبير المقرر بغينيا الاستوائية والغابون. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب التونسي قد تنقل إلى الجزائر بدون لاعبي نادي الترجي التونسي, بسبب ارتباطهم بمباراة العودة من نهائي رابطة أبطال إفريقيا, المقررة غدا السبت بملعب رادس (تونس), لكنه بالمقابل ضم أرمادة من اللاعبين المحترفين, من بينهم العائدين كريم حاجي (هانوفر/ألمانيا) وياسين شيخاوي (زوريخ/سويسرا). وسيلعب المنتخب التونسي, خلال نهائيات ''الكان'' في المجموعة الثالثة رفقة كل من منتخبات الغابون والمغرب والنيجر.