تيزي وزو - أكد سفير المملكة المتحدةبالجزائر، مارتين روبر، يوم الاثنين بتيزي وزو، أن "الجزائر تعتبر بلدا محوريا في مكافحة الإرهاب بالساحل". وأشار الدبلوماسي الذي التقى بالمتعاملين الاقتصاديين من المنطقة أن الجزائر سجلت "نتائج إيجابية" في إطار مكافحة الإرهاب مما جعل منه "مشكلا تم التحكم فيه" كما "ستلعب دورا هاما في مكافحتها لمنظمة القاعدة في المغرب الاسلامي". وأضاف أن هناك لقاء مرتقب في شهر جانفي المقبل بلندن بين الممثيليات العسكرية للبلدين بخصوص هذا الملف. وبخصوص المبادلات الاقتصادية بين البلدين، أشار السيد روبر إلى أن ثلاث بعثات اقتصادية بريطانية ستتنقل إلى الجزائر في شهر جانفي تهتم الأولى بالتكوين و التعليم المهنيين حيث ستحضر من 16 إلى 20 جانفي المقبل بمشاركة 30 مؤسسة. أما البعثة الثانية المقررة في أواسط شهر جانفي فتخص الطاقات المتجددة فيما تهتم الثالثة بالمحروقات حيث ستتنقل يوم 28 جانفي المقبل للجزائر. وأكد السفير البريطاني أن الجزائر استقبلت خلال السنة الجارية 7 بعثات اقتصادية بريطانية كدليل على "تطوير المبادلات بين البلدين". و بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين لسنة 2010 مليارا (2) دولار منها 250ر1 مليار قيمة الصادرات الجزائرية باتجاه المملكة المتحدة و 810 مليون دولار قيمة الواردات و 120 مليون دولار من الاستثمارات الاقتصادية. وأوضح السيد روبر أن الصادرات الجزائرية باتجاه بلده سجلت ارتفاعا بنسبة 60% في العشرة أشهر الأخيرة مشيرا إلى أن الاستثمارات البريطانية بالجزائر "تبقى ضئيلة". و لاحظ في الوقت ذاته أن "هناك إرادة من البلدين في تعزيز المبادلات من خلال علاقات تعاون في مجال الطاقات باعتبار أن الجزائر بلد مستقر و ممون هام بالغاز لا سيما اتجاه المملكة المتحدة". كما أكد أن سفارة بريطانيا تمنح 13.000 تأشيرة في السنة للجزائريين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة.