الشلف - لاتزال سفينة صيد السمك" الخليل ت ن45" التي اختفت الجمعة الماضي بعرض سواحل ولاية الشلف و على متنها ثمانية بحارة مفقودة ولم يظهر لها أي أثر لحد الآن و بعد أربعة أيام من الأبحاث الحثيثة. فرغم الوسائل المسخرة من طرف البحرية الوطنية إضافة إلى نحو 50 سفينة صيد تشارك في البحث تضامنا مع البحارة المختفين و وصول السفينة العلمية " قرين بلقاسم" إلى المنطقة لمشاركة الأسطول الجزائري في عمليات البحث لا تزال السفينة مختفية و لم يظهر لها أي أثر حسب ما استفيد من المديرية الولائية للصيد البحري و الموارد الصيدية. وسفينة" الخليل ت ن 45" هي سفينة صيد يبلغ طولها 18 مترا و شرعت في النشاط في الثمانينيات. و قد خرجت هذه السفينة إلى البحر يوم الخميس الماضي عرض الشريط الساحلي الغربي لولاية الشلف لاصطياد سمك الجمبري حسب صيادين من مدينة تنس الساحلية الذين وصفوا هذا الاختفاء ب " الغريب" نظرا للخبرة التي يتمتع بها طاقم هذه السفينة و انعدام أي أثر لها. و أعربوا من جهة أخرى عن تعجبهم لكون طاقم السفينة لم "يرسل أي نداء لطلب النجدة" .كما أنه لم يتم العثور على أي من الأكياس البلاستيكية أو الطوافات التي تطفو على سطح البحر في حالة غرق هذه السفينة. و مهما يكن فإن هناك أسئلة متعددة تبقى بدون إجابة حسب هؤلاء الصيادين الذين أكدوا أنهم لم يخرجوا إلى البحر منذ الإعلان عن اختفاء السفينة. و في انتظار ورود أخبار عن سفينة " الخليل ت ن 45" التي كان على متنها ثمانية بحارة من بينهم ثلاثة أشقاء (الإخوة بومدين) الذين يعملون في البحر أبا عن جد وكذا مجهزها (ورثة مصطفى عبد الكريم) إلى جانب أربعة بحارة. ويبقى سكان منطقة تنس يترقبون و يأملون في العثور على هذه السفينة وطاقمها.