الجزائر - برمجت الوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة العديد من الأعمال الرامية إلى تحسين الفعالية الطاقوية في مختلف القطاعات من اجل سنة 2012 و هذا في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة حسبما علم لدى هذه الهيئة. و أكد مدير المشاريع بالوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة كمال دالي ل (وأج) أن هذه الأعمال من المقرر أن تمس السكن و النقل و تحويل السيارات إلى غاز البترول المميع/وقود و تنصيب سخانات مائية شمسية. و بالتالي في قطاع السكن مازالت عملية البناء الايكولوجي تتواصل مع الأشغال الجارية لبناء 600 سكن اجتماعي ذات النجاعة الطاقية العالية عبر 11 ولاية بالتعاون مع دواوين الترقية و التسيير العقاري لهذه الولايات. و يتعلق الأمر بولايات الجزائر و سكيكدة و وهران و البليدة و تمنراست و مستغانم و بشار و الاغواط و الجلفة و الوادي و سطيف. و أوضح دالي أن أغلبية السكنات المدرجة في إطار هذه العملية من المفروض أن يتم استلامها السنة المقبلة. و أضاف دالي أن الوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة تعتزم بالإضافة إلى هذه العملية النموذجية التي تم الشروع فيها سنة 2011 و التي يمول الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة 80 بالمائة من تكاليف البناء تعتزم "تعميم دفتر الشروط المتعلق بالبناءات ذات النجاعة الطاقية العالية في جميع مشاريع بناء السكنات و التجهيزات العمومية التي باشرت بها الدولة". ويتمثل مفهوم النجاعة الطاقية العالية في مجموعة معايير تراعي الكفاءات الطاقوية (استهلاك قليل) و صحية (مواد غير مضرة بصحة الساكنين) و كذا في مجال احترام محيط عمارة على مستوى تصميمها و صيانتها. و أضاف نفس المسؤول انه "بالموازاة مع المشروع النموذجي للتجديد الحراري الذي شمل بعض المنشآت العمومية الذي تم الشروع فيه أيضا سنة 2011 من المفروض أن يتوسع ليمس السكنات الفردية للخواص "فور إبرام آلية مالية ملائمة مع أحد البنوك " متوقعا أن يتم إبرام هذه الشراكة خلال سنة 2012. و حسب شروحات هذا الإطار فان أشغال التجديد الحراري تخص من جهة أخرى الجدران و الأسقف و منافذ البنايات. و بخصوص قطاع النقل فان عملية "هواء نظيف" التي تمت مبادرتها في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة تتواصل بإجراء مالي جديد لشراء و تركيب جهاز غاز البترول المميع/وقود للسيارات الخاصة. و ينص هذا الترتيب على منح الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة مساعدة مباشرة لكل شخص يرغب في تجهيز سيارته بوقود غاز البروبان المميع. و هكذا سيأتي خلفا لترتيب مماثل تم إطلاقه منذ سنتين بمساعدة بنك التنمية المحلية غير أن نتائجه كانت "دون التطلعات" بالنظر إلى الإقبال الضعيف على العملية. و دائما في إطار "بروب آر" (هواء نظيف) تعتزم وكالة ترقية و ترشيد استعمال الطاقة ادخال ابتداء من 2013 اتفاقيات مع وكلاء السيارات الذين ينشطون في الجزائر و يقترح دعما ب 25 بالمئة لتكاليف تحويل فئات السيارات الجديدة التي تستهلك البنزين إلى استعمال وقود غاز البروبان المميع. و حسب دالي سيتم اقتراح نفس المساعدة للمؤسسات التي ترغب تزويد مجموعة سياراتها بتجهيزات من اجل استعمال وقود غاز البروبان المميع. و بخصوص عملية "ألسول" المتمثلة في تجهيز السكنات و المؤسسات العمومية بمسخنات ماء شمسية أشار نفس المسؤول أن هذه التجهيزات التي يتم لحد اليوم استيرادها سيتم مستقبلا صنعها محليا بموجب شراكة بين متعامل خاص مختص في هذا المجال و اتحاد تطوير التكنولوجيا الشمسية الذي قام بتصوير نموذج محلي. و أكد أن هذا سيسمح بتقليص "سعر هذه التجهيزات على الأقل ب 50 بالمئة و كذا استحداث نشاط صناعي جديد من شأنه أن يمتص البطالة". و هكذا سيستفيد هذا البرنامج الذي ستشرف عليه وكالة "نيو انرجي ألجيريا" من مساعدة يمنحها الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة. و من المقرر في هذا الإطار تنصيب حوالي 6000 تجهيز فردي بالإضافة إلى مساحة إجمالية قدرها 10000 متر مربع من الصفائح الشمسية الحرارية لصالح السكنات الجماعية. و كانت هذه العملية مسبوقة بمشروع نموذجي حول تنصيب 400 تجهيز فردي سنويا بين 2007 و 2011.