ذكر مدير المشاريع بالوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة كمال دالي أن الأخيرة برمجت العديد من المشاريع خلال السنة الجارية بهدف تحسين الفعالية الطاقوية على أن تمس مجموعة من القطاعات على غرار السكن النقل وتحويل السيارات إلى استعمال غاز البترول المميع بدل الوقود بدعم من الدولة مع تنصيب سخانات مائية شمسية المشاريع التي تدخل في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة· ذات المسؤول وفي سياق متصل أضاف بأن المشاريع التي خص بها قطاع السكن لا تزال عملية البناء الايكولوجي متواصلة بها بالموازرة مع الأشغال الجارية لبناء 600 سكن اجتماعي ذات النجاعة الطاقوية العالية عبر 11 ولاية، مؤكدا أن أغلبية السكنات المدرجة في إطار هذه العملية من المفروض أن يتم استلامها السنة المقبلة وأن الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة تعتزم، بالإضافة إلى هذه العملية النموذجية التي تم الشروع فيها سنة 2011 بتمويل من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة بنسبة 80 %، تعميم دفتر الشروط المتعلق بالبناءات ذات النجاعة الطاقوية العالية في جميع مشاريع بناء السكنات والتجهيزات العمومية التي باشرت بها الدولة وأنه بالموازاة مع المشروع النموذجي للتجديد الحراري الذي شمل بعض المنشآت العمومية من المفروض أن يتوسع ليمس السكنات الفردية للخواص فور إبرام آلية مالية ملائمة مع أحد البنوك متوقعا أن يتم إبرام هذه الشراكة قبل نهاية السنة الجارية· وبخصوص قطاع النقل، قال ذات المسؤول إن عملية ''هواء نظيف'' التي تمت استحداثها في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة لا تزال متواصلة وأن الجهات المختصة بصدد إجراء مالي جديد لشراء وتركيب جهاز غاز البترول المميع المتمثل في وقود للسيارات الخاصة وهو الترتيب الذي ينص على منح الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة مساعدة مباشرة لكل شخص يرغب في تجهيز سيارته بوقود غاز البروبان المميع ودائما في إطار ''بروب آر'' أضاف دالي أن الوكالة تعتزم ابتداء من 2013 إدخال اتفاقيات مع وكلاء السيارات الذين ينشطون في الجزائر من خلال اقتراح دعما ب 25 % لتكاليف تحويل فئات السيارات الجديدة التي تستهلك البنزين إلى استعمال وقود غاز البروبان المميع· وبخصوص عملية ''ألسول'' المتمثلة في تجهيز السكنات والمؤسسات العمومية بمسخنات ماء شمسية أشار نفس المسؤول أن هذه التجهيزات التي يتم لحد اليوم استيرادها سيتم مستقبلا صنعها محليا بموجب شراكة بين متعامل خاص مختص في هذا المجال واتحاد تطوير التكنولوجيا الشمسية الذي قام بتصوير نموذج محلي ما من شأنه أن يسمح بخفض سعر هذه التجهيزات بنسبة 50 % وكذا استحداث نشاط صناعي جديد من شأنه أن يمتص البطالة·ومن المقرر في هذا الإطار تنصيب 6000 تجهيز فردي بالإضافة إلى مساحة إجمالية قدرها 100 ألف متر مربع من الصفائح الشمسية الحرارية لصالح السكنات الجماعية·