عين تموشنت - أعطى وزير الصيد البحري والموارد الصيدية عبد الله خنافو يوم الخميس بعين تموشنت تعليمات لجميع مدارس ومعاهد التكوين ل"التركيز في برامجها التكوينية على التدابير والإجراءات الوقائية والسلامة في البحر". وشدد الوزير في هذا الصدد على ضرورة إدراج الإجراءات والتدابير الوقائية والأمنية في عرض البحر ضمن البرامج التكوينية لمؤسسات القطاع مذكرا بمأساة اختفاء سفينة الصيد "الخليل " وفقدان بحاريها . وصرح خنافو أمام إطارات مدرسة الصيد البحري لبني صاف بالقول أنه "قد إتضح اليوم أن هذا التكوين يعد ضرورة قصوى لأصحاب السفن والبحارة حيث يتعين على هؤلاء متابعة هذا التكوين للتحكم في الإجراءات الأمنية". وأضاف أن "هذا التكوين سيكون إجباريا أيضا للأقسام الخاصة التي يجب أن يتحمل الأعضاء المعنيون مسؤولياتهم في هذا المجال لاسيما في مجال إستخدام تجهيزات الاتصالات". وأوضح الوزير بالمناسبة أن النتائج الأولية للتحقيق حول اختفاء باخرة "الخليل" وفقدان بحارتها أبرزت "نقائص كبيرة في هذا المجال". وأعلن أنه وتماشيا مع معايير المنظمة البحرية الدولية سيتم فتح مراكز متخصصة في الأمن البحري على مستوى غرب وشرق ووسط البلاد .كما سيتم ترقية مدرسة الصيد البحري لوهران إلى معهد وطني للتكوين. ولدى زيارته لمدرسة بني صاف أشرف خنافو على تدشين الجناح البيداغوجي الجديد والمطبخ والمطعم والورشات لهذه المدرسة . وسلم بالمناسبة شهادات الاتصال اللاسلكي البحري لستة أساتذة من المدرسة تابعوا تكوينا سطر بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإتصالات للملاحة البحرية. وبميناء بني صاف زار الوزير وحدة صنع الجليد .كما تفقد بالمسمكة الجديدة أشغال تهيئة هذا الفضاء الذي سيدعم ب 10 ألاف صندوق للسمك في مرحلة أولى حيث أكد على أهمية مطابقة هذا المرفق للنصوص التنظيمية للقطاع. وبمشروع مزرعة تربية المائيات "أكوا تافنة" أشار الوزير إلى التأخر الذي عرفه المشروع لمدة خمس سنوات داعيا المستثمر إتمامه في أقرب الآجال. وخصص لهذه المزرعة التي شرع في تجسيدها خلال 2003 غلافان ماليان ب 490 مليون دج في البداية ثم ب84 مليون دج في 2010 .ويتوقع أن تنتج هذه المزرعة 70 طن/سنويا من سمكي الدوراد وذئب البحر. وكانت آخر محطة لهذه الزيارة بمزرعة تربية المائيات "أكوا صول" بمنطقة مساعيد والتي ستدخل حيز الإنتاج في شهر أبريل القادم لإنتاج 4 ملايين يرقة/سنويا على مستوى مفرختها وألف طن/سنويا من أسماك اللوت وذئب البحر والدوراد كما أوضحه مسيرها. وأبرز الوزير أن هذا المشروع يشجع مجهودات القطاع الرامية الى تطوير تربية المائيات لتدارك النقص من منتجات الصيد.