المسيلة - أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، يوم السبت بالمسيلة، أنه سيتم في ''أقرب الآجال دفع ودعم آليات الحفاظ على المراعي عبر إقليم هذه الولاية". ورد السيد بن عيسى خلال اليوم الأول من زيارته إلى الولاية على انشغال جمعية مربي الإبل بالولاية المتعلق ب"تقلص كبير" للمراعي بفعل الحرث العشوائي وإهمال نشاط تربية الإبل أنه سيتم "قريبا" تفعيل القرار الولائي الخاص بمكافحة الحرث العشوائي والرعي الجائر وذلك بمشاركة عديد الفاعلين من ممثلين عبر البلديات ومحافظة الغابات والمصالح الأمنية. وأكد السيد بن عيسى أنه سيتم العمل على احترام التنوع البيئي بالمناطق السهبية عموما وبالمسيلة على الخصوص من خلال مواصلة عديد العمليات التنموية من بينها الغراسة الرعوية والحماية ومكافحة التصحر والحد من الرعي غير المنظم. وسيتم في هذا السياق حسب ما أضاف الوزير القيام بعمل جواري تحسيسي يستهدف جميع مستعملي الفضاءات السهبية لتربية الماشية أو للفلاحة و ذلك من أجل استغلال أمثل للموارد الطبيعية السهبية. ووعد السيد بن عيسى خلال معاينته مشروعين جواريين للتنمية الريفية بمنطقة زردوم ببلدية أم الشواشي والتريبة ببلدية خطوطي سيد الجير بمواصلة العمل على تعبئة أكبر كميات ممكنة من المياه السطحية خصوصا في المناطق الجبلية وذلك للتخفيف من ندرة المياه الموجهة للسقي الفلاحي. ويكون ذلك حسب ما أوضح السيد بن عيسى من خلال تكثيف إنجاز برك المياه والسدود التحويلية على مجاري الأودية وهي تقنيات تتحكم فيها بشكل أحسن المحافظة السامية لتطوير السهوب. واطلع الوزير بالمناسبة كذلك على مدى تنفيذ برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الريفية بولاية المسيلة التي يفوق عددها ال100 مكنت مختلف عملياتها التنموية من استحداث 8.365 منصب شغل إضافة إلى رفع مداخيل ما يزيد عن 8 آلاف أسرة بمجموع 45 ألف نسمة. وطرح ممثلو الموالين على مستوى الغرفة الفلاحية بالولاية أثناء تفقد الوزير لمستثمرة خاصة في تربية الماشية تضم 1000 رأس من الغنم تخصص 139 هكتار لإنتاج الأعلاف عديد الانشغالات من بينها نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها في السوق الموازية فضلا عن عدم التحكم في كميات الأعلاف التي تنتج عن تحويل القمح على مستوى 26 وحدة لإنتاج الدقيق على مستوى الولاية. ونوه السيد بن عيسى بما يقوم به مستثمر وحدة تحويل الحليب "الحضنة" بمدينة المسيلة من مجهودات لتقليص استيراد مسحوق الحليب وذلك من خلال جمع ما يقارب 16 مليون لتر خلال الموسم الماضي 2011 كما حدد هدفا لجمع 28 مليون لتر وذلك في آفاق العام الجاري 2012. للإشارة، فإن ذات المستثمر قام ضمن عقود شراكة مع بعض المربين ببلدية المعذر بولاية باتنة ومزرير بمدينة المسيلة بتوزيع 1.200 بقرة حلوب في هاتين المنطقتين لدعم عملية جمع الحليب. واستنادا لذات المستثمر سيتم توزيع 3.800 بقرة في نفس الإطار خلال السنتين المقبلتين. وسيواصل وزير الفلاحة والتنمية الريفية غدا الأحد زيارة العمل والتفقد إلى ولاية المسيلة سيشرف خلالها على لقاء مع المجتمع المدني بمدينة بوسعادة وكذا معاينة مستثمرة لإنتاج الحليب تابعة لأحد الخواص ببلدية مطارفة ومذبح للدواجن ببلدية المسيلة.