ميلة - بلغ سد بني هارون منتصف اليوم السبت منسوبا قياسيا قدر ب940 مليون متر مكعب، حسبما صرح به عز الدين المانع، مدير استغلال، هذا السد الذي يرتقب أن يصل بعد ساعات قليلة من الآن نقطة امتلاءه القصوى (960 مليون متر مكعب) في أعقاب التساقطات الأخيرة السائدة خلال الأيام الأخيرة. وحذر بيان وقعه اليوم والي الولاية المواطنين من سكان المناطق الواقعة أسفل سد بني هارون بولايتي ميلة وجيجل من احتمال "امتلاء السد ابتداء من نهار اليوم وتدفق مياهه" ولذلك طالب البيان المواطنين "أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من مجرى الوادي لتفادي وقوع أي حادث". وأوضح مدير استغلال هذا السد بأن قدرة تفريغ السد قد تصل في حالة تساقط كبير للأمطار والثلوج إلى ما يناهز 16.500 متر مكعب في الثانية. واتخذت إدارة السد حسب نفس المسؤول، عدة إجراءات إعلامية وعملية لمواجهة الوضع كما تقوم فرقة مراقبة تابعة لإدارة استغلال السد بتنقلات أسفل السد من منطقة القرارم قوقة إلى الميلية بولاية جيجل. وفي نفس السياق فتحت السلطات العمومية بالولاية -حسب بيان آخر لديوان الوالي- 13 مركز للإيواء والإطعام المؤقت على مستوى عدد من الهياكل والمؤسسات التربوية بشتى أطراف الولاية لمواجهة طوارئ الإغاثة والإيواء في أعقاب سقوط ثلوج كثيفة التي عزلت العديد من المناطق الشمالية والوسطى بالولاية كما قطعت الحركة على العديد من المحاور الطرقية الوطنية والولائية والبلدية. وأورد البيان أن مصالح الأشغال العمومية والبلديات قد تدخلت بمشاركة مؤسسات خاصة من أجل إعادة فتح الطرقات المغلقة ابتداء من يوم أمس الجمعة. وأسفرت الجهود عن إعادة فتح معظم الطرقات حسب البيان الذي سجل التكفل بعدد من الحالات لعائلات وجدت صعوبة في متابعة تنقلها عبر المحاور. ولم تسجل المصالح الولائية والمحلية وقوع حوادث أو خسائر بشرية جراء رداءة الأحوال الجوية المستمرة والتي طالت أيضا عاصمة الولاية ميلة.