ارتفع منسوب سد ابن هارون بولاية ميلة خلال الأيام الأخيرة إلى 612 مليون متر مكعب حسب ما أفاد أمس مسؤول استغلال هذه المنشأة . واستقبل هذا السد الذي يعد الأكبر حجما في الجزائر بسعة نظرية قدرها 960 مليون متر مكعب في الأيام الأخيرة فقط أزيد من 6 ملايين متر مكعب بفعل الأمطار المتساقطة مؤخرا على المنطقة حسب ما أضاف السيد عز الدين المانع مشيرا إلى أن هذه المنشأة دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة من مسار التعمير الذي شرع فيه سنة .2003 وشهدت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية تساقط نحو 66 ملم من الأمطار حسب نفس المسؤول الذي أكد اليوم بمناسبة زيارة تفقد قام بها والي الولاية لهذا المركب المائي العملاق بأن أشغال تحويل مياه سد بوسيابة (قرب الميلية بولاية جيجل) باتجاه سد بني هارون انطلقت مؤخرا بغية توفير ''دعم إضافي'' بالمياه بسعة 69 مليون متر مكعب. ويجري حاليا ضخ كمية تتراوح ما بين 300 إلى 400 ألف متر مكعب يوميا من المياه على مستوى محطة الضخ الكائنة بدوار البيدي (على مشارف ميلة) فيما تستفيد محطة المعالجة بعين التين من 40 إلى 60 ألف متر مكعب من المياه لتموين رواق وسط وشمال ولاية ميلة بينما تحظى ولاية قسنطينة من ضخ يومي يناهز 250 ألف متر مكعب من المياه الموجهة للشرب مثلما يؤكد السيد المانع. ويستهدف المركب المائي لابن هارون حين إنهاء أعمال تحويل مياهه تموين 6 ولايات بشرق البلاد بمياه الشرب إلى جانب سقي 30 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية من بينها محيط السقي للتلاغمة الذي انطلقت مؤخرا أعمال التحويل الخاصة به والمنتظر إنهاؤها سنة 2011 بغية سقي ما يفوق 7 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية. وبعين المكان أشاد والي الولاية بهذا الإنجاز العملاق مشيرا بالمناسبة إلى أن هذه المنشأة ستشكل مستقبلا ''قطبا سياحيا متميزا'' بحكم وجود البحيرة والغابة فضلا عن جسر ''وادي الذيب'' المعلق. وأكد الوالي بالمناسبة كذلك بأن الولاية اقترحت مؤخرا إنشاء 10 مناطق للتوسع السياحي من بينها واحدة تخص منطقة بني هارون التي ''يمكنها أن تحتضن نشاطات استثمارية وسياحية وترفيهية متنوعة وعديدة بوسعها تثمين القدرات المتاحة وخلق مناصب شغل كثيرة''. وعلى مقربة من موقع السد اطلع مسؤول الهيئة التنفيذية للولاية بقرية ''عنوش علي'' على سير مشروع التوزيع العمومي للغاز الطبيعي الذي يعني قرابة 1.000 منزل بهذه القرية التي تضم 5 آلاف نسمة كما وضع حجر الأساس لبناء نصف داخلية بسعة 200 وجبة. (وأج)