الجزائر,- أعلن رجل الأعمال الجزائري إيدير لونقار يوم الثلاثاء بالجزائر عن استعداده شراء 80 بالمائة على الأقل من رأسمال الشركة الرياضية والتجارية لنادي مولودية الجزائر لكرة القدم مؤكدا أن المفاوضات التي يجريها مع النادي العاصمي "تسير في الطريق الصحيح". وصرح لونقار في ندوة صحفية عقدها بفندق الهيلتون: "أنا ملتزم بشراء 80 بالمائة على الأقل من أسهم نادي مولودية الجزائر, أنا مستعد أيضا لشراء ال20 بالمائة المتبقية في حال ما إذا لم يتقدم أحد لاقتنائها". وحل لونقار, المقيم بفرنسا, بالجزائر أمس الإثنين لمباشرة المفاوضات مع أعضاء مجلس إدارة ''العميد'' بخصوص إمكانية شرائه لأغلبية أسهم النادي وبالتالي استلام مقاليد الحكم فيه. وأوضح ذات المتحدث بأن المفاوضات تسير في الطريق الصحيح منوها "بالمساعدة" التي يلقاها من طرف أعضاء مجلس إدارة المولودية الذين وضعوا كل الوثائق المطلوبة تحت تصرفه, على حد تعبيره. وانتقل فريق مولودية الجزائر إلى نظام الاحتراف منذ صائفة 2010 على غرار 31 ناديا جزائريا آخر ينشطون في بطولتي الرابطتين الأولى والثانية, لكن النادي العاصمي يتخبط في مشاكل مالية كبيرة زادتها تعقيدا فشل مسيريه في إقناع المستثمرين بشراء أسهم في شركتهم. وأكد لونقار بأنه درس ملف المولودية دراسة مستفيضة سمحت له بأن يكون على دراية تامة بمشاكل الفريق, مضيفا بأن كل تلك المشاكل لن تثبط من عزيمته في الاستثمار به. وبخصوص الديون التي تثقل كاهل النادي العاصمي والتي قدرها بعض المسيرين فيه بأكثر من 200 مليون دينار جزائري, أبدى رجل الأعمال المغترب استعداده الكامل لتحمل مسؤولياته في هذا الجانب. وتابع: "بطبعي أريد دائما أن أرفع التحديات, والوضعية الصعبة التي يمر بها فريق المولودية من خلال المتاعب المالية لشركته تحفزني على أن أتقدم للاستثمار فيه حتى يكون لنجاحي طعما خاصا. فلست أهاب شيئا في هذا الجانب". "أريد ترسيم الاتفاق قبل نهاية مارس" وفي تبريره لاختياره الاستثمار في مجال كرة القدم على الرغم من أنه ميدان غير مختص فيه, قال الرئيس المحتمل القادم للمولودية بأنه تعلق ببلده الأم وألوان المولودية الذي علق بشأنها أنها الفريق الذي يشجعه والده, هما اللذان شجعاه على خوض التجربة في الجزائر. وواصل: "صحيح أني لست من عالم كرة القدم ولكني من الميدان الرياضي حيث أشرف على فريقين عالميين في اختصاصين آخرين". وأبدى منشط الندوة الصحفية طموحا كبيرا بشأن قدرته على "إرجاع المولودية إلى المكانة التي تستحقها" مشددا على أن هدفه الأسمى هو أن يكون النادي العاصمي في مستوى "الاسم الذي يحمله والتاريخ الذي يختزنه". ويأمل ذات المتحدث بأن يتوصل إلى اتفاق نهائي مع مجلس إدارة المولودية بخصوص شراء أغلبية أسهم النادي في "أقرب وقت ممكن", معللا ذلك برغبته في "المرور سريعا إلى تجسيد مشروع إعادة بناء المولودية". وحدد ذات المتحدث آجالا معينة لترسيم اتفاقه مع مسيري المولودية حيث قال في هذا الشأن أنه يحبذ طي الملف "قبل نهاية شهر مارس القادم". ورغم أنه لم يرغب في إطالة الحديث عن المشروع الرياضي الذي يحمله في حقيبته إلا أنه كشف بأن "عدة مدربين أجانب وجزائريين" اتصلوا به "لعرض خدماتهم". واستطرد قائلا: "الأكيد أن تغييرات كثيرة ستطرأ على الفريق وعلى كافة المستويات", مرددا في كل مرة أنه يريد أن يكون "صاحب القرار الوحيد" في النادي.