اعتبر وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الخميس بالجزائر ان سنة 2012 "ايجابية" من حيث تخزين كميات معتبرة من الموارد المائية في السدود. وأوضح سلال على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للاسئلة الشفوية ان المعدل الوطني لمخزون السدود بلغ 75 بالمئة مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود نقص في بعض ولايات الغرب على غرار معسكر. وحسب الارقام المقدمة من طرف سلال بلغ مخزون المياه على مستوى السدود 6 ر7 مليار متر مكعب وسيصل هذا المخزون إلى 5 ر8 مليار متر مكعب مع بدء استغلال السدود الجديدة التي هي في طور الانجاز. و أشار وزير القطاع إلى ان الجزائر بحكم طبيعتها التبوغرافية والجيولوجية لا يمكنها انجاز سدود كبيرة لاستيعاب الكميات الهائلة من المياه السطحية التي تقدر ب 17 مليار متر مكعب سنويا. ويذكر ان عدد السدود المستغلة بالجزائر بلغ 68 سدا على المستوى الوطني. وفي رده عن سؤال شفوي حول تزويد ولاية تندوف بالمياه الصالحة للشرب أكد الوزير ان اشغال انجاز محطة تحلية المياه الباطنية بهذه الولاية ستنطلق في الصيف القادم بالاضافة إلى انجاز عمليات تنقيب عن مياه جديدة في المنطقة. و أضاف ان ولاية تندوف- التي تعاني من وجود نسبة عالية من المعادن في مياه الشرب ذات مصدر جوفي- ستستفيد من محطة تحلية المياه الجوفية قريبا. وذكر سلال انه تم اطلاق خلال ديسمبر 2011 مناقصة دولية لانجاز هذه المحطة- بطاقة تحلية تقدر ب 15000 متر مكعب يوميا- على ان يتم استلامها بعد حوالي سنتين من انطلاق الاشغال. وطمأن الوزير سكان ولاية تندوف ان المياه الموجهة حاليا للشرب رغم مذاقها المر لا تشكل اي ضرر على صحة المواطن لان نسبة المعادن الموجودة فيها مطابقة للمعايير الصحية. و أضاف ممثل الحكومة ان الوكالة الوطنية للموارد المائية قامت بدراسات للبحث والتنقيب عن مياه جديدة في هذه الولاية الجنوبية التي بلغت بها نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب 97 بالمئة وهو"رقم قياسي" مقارنة بالمعدل الوطني حسب الوزير. وفي إجابته عن سؤال حول مشكل تزويد ولاية غليزان بمياه الشرب رغم توفرها على موارد هامة من المياه افاد سلال ان هذه الولاية ستستفيد من سد جديد تم الاعلان عن مناقصة انجازه ليصبح عدد السدود لديها اربع. كما ستزود هذه الولاية بحصة اضافية من مياه محطة تحلية مياه البحر ببطيوة (وهران) تجري حاليا دراسة لايصال هذه المياه إلى الولاية حسب الوزير.