يتوجه حوالي 579 الف ناخب في غينيا بيساو يوم الاحد المقبل الى صناديق الاقتراع في اطار الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة لانتخاب رئيسهم الجديد بعد وفاة الرئيس مالام باكاى سانها. ويخوض سباق الرئاسيات خلال الدورة الاولى من الانتخابات تسعة مترشحين من بينهم رئيس الوزراء كارلوس غوميز جونيور والرئيس السابق هنريكي بيريرا روزا والمترشح المستقل اريغادور مانتنك الى جانب برايما جالو رئيس الحزب الوطني الافريقي وثلاثة مسؤوليين من الحزب الافريقي من اجل الاستقلال (الحاكم). وتعهد المترشحون التسعة خلال حملتهم الانتخابية التي انطلقت في ال12 من مارس الجاري باجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية هامة وتحسين نوعية الخدمات وخفض نسبة البطالة كما اكدوا على ضرورة السهر على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة. ولضمان السير الحسن لهذه الانتخابات تتوجه بعثة من 80 مراقبا تابعين للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا برئاسة الرئيس النيجرى السابق الجنرال سالو جيبو الى غينيا بيساو للاشراف على الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية حسب ما اعلن مصدر فى المجموعة الاقتصادية. وسينتشر اعضاء البعثة فى مجمل مناطق البلاد التسع. وتضم البعثة برلمانيين وخبراء انتخابيين وقضاة ومن الدول الاعضاء وممثلين عن منظمات المجتمع المدنى فى المنطقة. وكانت بعثة تحقيق من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا توجهت قبل ذلك الى البلاد على أن تلتقى الفاعلين الاساسيين فى الانتخابات ومن بينهم اللجنة الوطنية للانتخابات والحكومة وكذلك دبلوماسيين وممثلين عن المجتمع المدنى من اجل تقييم الاستعدادات للانتخابات. من جهته قرر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات الرئاسية المبكرة في غينيا بيساو. وقال بينغ ان البعثة سيرأسها ليوناردو سيماو وزير خارجية موزمبيق السابق وتضم 40 عضوا وانها سوف تختتم مهمتها في البلاد بعد اسبوع من انتهاء الانتخابات. وأضاف أن المفوضية قررت أيضا تقديم مساعدات مالية للجنة الانتخابات الوطنية في غينيا بيساو لدعم انشطتها المتعلقة بتنظيم الانتخابات. من جهته أكد وزير الداخلية في غينيا بيساو فرناندو غوميس ان بلاده لن تتسامح بوقوع اي اعمال عنف عشية الانتخابات الرئاسية يوم الاحد المقبل. وقال غوميس "لن نتسامح مع اي أعمال عنف من شأنها تعكير المسار الانتخابي" مضيفا "أن أي أحد يحاول تزوير الانتخابات او تحويل النتائج الانتخابية لفائدة مترشح آخر لن يكون الفائز سيدفع الثمن غاليا". و منذ بدء الحملة الانتخابية لم يتم تسجيل وقوع أي حادث . كما دعت المجموعة الدولية حكومة غينيا بيساو الى العمل على تنظيم انتخابات رئاسية تتميز بالشفافية لضمان تسليم السلطة بطريقة شرعية عبر صناديق الاقتراع. وحثت كل الأطراف المعنية في البلاد على "تفادي كل ما من شأنه أن يخل بوحدة الأمة ويقوض أمنها واستقرارها ونموها". وكان الرئيس مالام باكاي سنها (64 سنة) الذي توفي في الثامن من شهر ديسمبر الماضي قد انتخب رئيسا لغينيا بيساو في 26 جويلية 2009 في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام كومبا يالا. وتولى رئيس البرلمان ريموندو بيريرا الرئاسة بصفة مؤقتة طبقا للدستور الغينيى في انتظار الانتخابات الرئاسية لاختيار من يحل محل الرئيس الراحل خلال 90 يوما من وفاته.