أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة يوم الأربعاء أن التغيير في الجزائر اصبح "أولوية غير قابلة للتأجيل". وأضاف مناصرة في تجمع شعبي ببلدية الكاليتوس ان التغيير الفعلي "يبدأ يوم 10 ماي القادم" داعيا الجزائريين "دون استثناء وبدون سلبية لكي يعبروا عن ارادتهم خلال الموعد الانتخابي المقبل ويجسدون بذلك التغيير من خلال صناديق الاقتراع". وتابع مناصرة يقول ان الشعب الجزائري ب"امكانه ان يطمئن لنزاهة الانتخابات التشريعية وذلك لوجود مؤشرات توحي بان هذه الموعد سيكون فاصلا وبانه لن يسمح فيه بالتزوير" مشيرا في هذا الشان إلى أن القانون سيكون بالمرصاد للمزورين. وحسب ذات المتحدث فان هذا التغيير "أضحى أولوية غير قابلة لانهاء الفساد المالي و الاداري وحالة الفشل والاخفاق الموجودة" مشيرا في ذات الوقت إلى ان الوفرة المالية "لم تسعفنا في معالجة الازمة الاقتصادية وازمة الشباب" مع اقراره لاستغلالها في انهاء ازمة الديون. وبخصوص عنصر الشباب دعا رئيس جبهة التغيير إلى ضرورة انهاء معاناته التي اجلها خلال الفترات السابقة من أجل ان يسود الامن والاستقرار في البلاد. وفي هذا الصدد اقترح انشاء صندوق من عائدات البترول يقتطع منه جزء يوجه للاجيال الصاعدة ولا يمس الا بعد سنة 2030 وجزء اخر للتكفل بمشاكل الشباب المتعددة. وفي حديثه عن دور المجالس المنتخبة قال مناصرة أنه "يجب ان يكون التغيير اولوية كذلك لانهاء ازمة التمثيل السياسي" مستدلا بالمناسبة بالاحتجاجات المتكررة التي تبرز "وجود ازمة بين المنتخبين والشعب". ولم يفوت مناصرة فرصة هذا التجمع ليعبر عن يقينه بان نسب مشاركة المرأة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة "ستكون اعلى من غيرها ". وأكد من جهة اخرى أن الجزائر التي تحيي هذه الايام ذكرى عيد النصر هي "في حاجة إلى تجريم تمجيد الاستعمار" في إشارة منه إلى القانون الفرنسي الممجد للاستعمار مضيفا بانه "كان من الاولى على الجزائر اصدار قانون يجرم اللذين يمجدون الاستعمار".