شكلت إقامة علاقة مباشرة بين الجامعات و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر و الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج إحدى التوصيات الرئيسية التي توجت أشغال منتدى الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدة و السلطات العمومية التي إختتمت يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة . وفي ختام أشغال هذا اللقاء الذي تمحور حول "دور الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدة في التنمية الإقتصادية في الجزائر" أبرز المشاركون أهمية تمكين الجامعيين من المساهمة في تنمية بلادهم عن طريق البحث العلمي و الإبتكار. كما طلب المشاركون في المنتدى من المؤسسات الخاصة الإهتمام بالبحث العلمي على مستوى الجامعات و المعاهد الجزائرية المتخصصة داعين الجالية الجزائرية إلى مساعدة الطلبة الشباب على تحقيق مشاريعهم مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة. بخصوص إنشاء المؤسسات الناشئة التي شكلت الموضوع الرئيسي للمنتدى تم إقتراح إنشاء خلايا تتكفل بمرافقة و دعم المقاولين الشباب. و جاء في التوصيات المنبثقة عن هذا المنتدى ان هذه الخلايا تضم ممثلين عن جميع المؤسسات العمومية المعنية بتاسيس مؤسسات ناشئة لاسيما المركز الوطني للسجل التجاري. كما إعتبر المشاركون أن نقص تأطير الشباب أصحاب المشاريع يشكل العائق الرئيسي لترقية المؤسسات الناشئة داعين الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج إلى "تأطير " المؤسسات التي تم إنشاؤها حديثا. و بخصوص هذه النقطة طالب المشاركون بتكوين جزائريين في مجال التحكم في تاطير المؤسسات الناشئة ليتمكنوا بدورهم من ضمان دعم الشباب المتخرجين الجدد. على هامش أشغال المنتدى، صرح وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار، محمد بن مرادي، أنه سيتم قريبا التوقيع على إتفاقيات بين مؤسسات عمومية و ممثلي الجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدة لتسهيل إنشاء مؤسسات ناشئة في الجزائر من طرف الشباب الحائزين على الشهادات. من جهة أخرى، أشار رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، اسماعيل شيخون، لوأج، أنه سيتم تشكيل لجنة وزارية مشتركة لاعداد خارطة طريق تسمح بمساهمة فعالة للجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدة في إنشاء وترقية المؤسسات الناشئة في الجزائر. كما توج هذا اللقاء بالإعلان عن إنشاء صندوق خاص بالإستثمار و جمعية دولية للجالية الجزائرية عبر العالم. وشارك في أشغال المنتدى قرابة ثلاثين خبيرا من سيليكون فالي (كاليفورنيا الولاياتالمتحدة).