تم يوم أمس الخميس بباريس تدشين معرض مشترك لرسامي كاريكاتور جزائريين و فرنسيين بالمكتبة الوطنية لفرنسا بباريس أمام جمهور غفير و معجب بالحرية التي تتميز بها الرسوم المعروضة. و يروي هذا المعرض الذي نظم بمبادرة من جمعية فرنسا-الجزائر برئاسة جون بيار شوفانمون خمسين سنة من العلاقات بين المجتمعين الجزائري و الفرنسيين من خلال نظرة تغلبت عليها الفكاهة حول 12 رسما كاريكاتوريا. و تم التطرق إلى أبعاد سياسية و ثقافية و اقتصادية و تاريخية و مختلف جوانب العلاقات الجزائرية و الفرنسية بطابع فكاهي من قبل هارون صانع مقيدش و لو إيك (بابا أحمد هشام) و ناصر و رشيد جلال و ماسينيسا سليماني و رسامين كاريكاتور فرنسيين مثل بلانتو و لو و أورال و كوكو و فالير و وينغز. و تم عرض تبادل المساهمات بين الرسام الفرنسي بلانتو علي صفحات الجريدة الجزائرية "ليبارتي" و ديلام علي صفحات جريدة لوموند الفرنسية في إطار هذه التظاهرة. و تعكس الرسومات المعروضة التي نشر بعضها في الصحف الجزائرية و الفرنسية و بعضها لم ينشر التطورات التي سجلت على مر الأجيال بحيث تقترح قراءة عن طريق الصور للعلاقات الجزائرية الفرنسية. و صرح محافظو المعرض ل (وأج) "اخترنا الرسم من أجل توضيح العلاقات المعقدة بين فرنسا و الجزائر". و أضافوا يقولون "أردنا شيئا من الفكاهة من خلال رؤية الجزائريين للفرنسيين و العكس حتى نبقى في جو من الصداقة". و أوضحوا أن "المعرض يهدف إلى إرسال رسالة صداقة و ثقة في مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية و هذا الفضاء الخاص بالرسامين هو دليل على ذلك". و أرادت جمعية الجزائر-فرنسا من خلال هذا المعرض تقديم توضيحات حول مدى حرية التعبير التي تعكسها الصحافة الجزائرية و كشف جودة الرسوم المنشورة في الصحافة. و سينجز الفنانون طوال فترة هذا المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 24 مارس رسومات كاريكاتورية مرة واحدة كل أسبوع حول الأحداث الراهنة بحيث سيخصص لهم فضاء لهذا الغرض. و يندرج هذا المعرض في إطار معرض الرسومات الكاريكاتورية الذي ينظم كل سنتين بالمكتبة الوطنية الفرنسية حيث ستنظم عدة تظاهرات فنية حول الرسم خلال سنة 2012.