قال الباحث و الكاتب الجزائري، عبد الغني بلقيروس، يوم الثلاثاء، أن يوم الارض المصادف ل 30 مارس من عام 1976 "شكل فارقة في طبيعة الكفاح الفلسطيني بكسره حاجز الخوف بعد نكبة 48". وأوضح الباحث بمادة التاريخ المعاصر بجامعة البليدة في محاضرة ألقاها بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى الستة و الثلاثين ليوم الارض أن "أحداث سنة 1976 (يوم الارض( أنهت سياسة الاستسلام النسبي و الجمود التي عانى منها الفلسطينيون طيلة ستة وعشرون سنة من النكبة 1948 لتوحد المطلب الفلسطيني في الداخل و الخارج حول تشبثه بأرضه المغتصبة من طرف الاحتلال الاسرائيلي". وتطرق في معرض حديثه الى الدور البارز الذي لعبه فلسطينيو 48 في الاعلان عن مبادرة يوم الارض احتجاجا على سياسة مصادرة الاراضي التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي. ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض كل 30 مارس من كل سنة وذلك منذ 1976 بعدما اقدمت السلطات الاسرائيلية على مصادرة اكثر من 21 دونما من اراضي الجليل واعلن الفلسطينيون اضرابا شاملا تحول الى مواجهات عنيفة بعد محاولات الشرطة الاسرائيلية كسر الاضراب وادت الى استشهاد ستة فلسطينيين. وستنظم تظاهرات في ثلاثة مواقع من الضفة الغربية الجمعة المقبل على أن تشمل حاجز (قلنديا) العسكري قرب رام الله وقرب مسجد (بلال بن رباح) في بيت لحم بالضفة الغربية وعند (رأس العامود) في شرق القدس. وستتزامن هذه التظاهرات مع أخرى مماثلة في قطاع غزة إلى جانب تظاهرات قرب الشريط الحدودي لسوريا والأردن ومصر (دول الطوق) بالإضافة الى وقفات تضامنية أمام السفارات الفلسطينية في عدة دول عربية و أجنبية.