صرح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى يوم الخميس بسوق أهراس بأنه يمكن حل المشاكل الاقتصادية للجزائر مبرزا أن استقلال الجزائر يبقى دوما "المنارة التي ترشدنا إلى كيفية مواجهة التحديات". و دعا أويحيى خلال تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة ميلود طاهري في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم كل الجزائريين الذين عايشوا ظلم الاستعمار الفرنسي الذي شردهم وجعلهم "خماسة" إلى نقل تلك الصور إلى الجيل الحالي ليتجند من أجل بناء دولة موحدة فيها الهناء والبسمة والازدهار مشيرا إلى أن مشاكل البطالة و السكن "ما هي إلا معارك تحتاج إلى شجاعة لحلها". و أوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن تشكيلته السياسية تعتبر الحفاظ على الوحدة الوطنية شعبا وترابا وتعزيز وحدة الصف الداخلي من أهم رهانات المرحلة الحالية. و قال مخاطبا الحاضرين : "أليس لديكم شعور بأن القوى الاستعمارية القديمة تريد العودة في ثوب جديد...لأن رائحة الثروات هي التي تجذبها" مبرزا أن تمتين الوحدة الوطنية لا بد وأن يكون من خلال وضع سياسة اجتماعية ناجعة ومخططات اقتصادية خالقة للثروة و التكفل بالشباب و ترقية دور المرأة. و رافع في هذا الشأن من أجل تثمين الإنجازات التي حققتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي مبديا موافقة حزبه على إعادة بعث المؤسسات العمومية خاصة تلك التي تختص في البناء. و رفض الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ما يروج حول "ضرورة رحيل كل المشاركين في حكم البلاد في المرحلة السابقة بحجة أنهم خربوها" معبرا عن افتخاره بالانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الجزائر خلال الفترة التي قضتها تشكيلته السياسية في تسيير شؤون البلاد في ظل حكم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و تطرق أويحيى إلى حصيلة المساهمات الإيجابية التي شارك فيها التجمع الوطني الديمقراطي على غرار تحقيق المصالحة الوطنية والقضاء على المديونية الخارجية التي "عززت بفضلها الجزائر سيادتها أكثر من أي وقت مضى" على حد تعبيره مشيرا أيضا إلى المساهمة في تحسين الأجور. ولدى تطرقه لحصيلة التنمية التي حظيت بها سوق أهراس في العشرية الماضية أوضح أحمد أويحيى بأنه تم بناء وتسليم ما يعادل 16 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط و ربط أكثر من 25 ألف منزل بشبكة الغاز الطبيعي وإنجاز 60 مؤسسة تربوية وعشرات المطاعم المدرسية و عدة مرافق صحية مضيفا بأن هذه الولاية استفادت أيضا برسم الخماسي الجاري من 30 ألف وحدة سكنية مختلفة و3 مستشفيات و 3 سدود للمياه ومشاريع ضخمة أخرى.