قال وزير التضامن الوطني و الاسرة سعيد بركات يوم الخميس بالجزائر العاصمة انه سيتم انشاء مركز وطني مرجعي لمرض التوحد في الجزائر بهدف التكفل بشكل افضل بالاشخاص المصابين بهذا المرض. و اوضح بركات للصحافة عقب التوقيع على بروتكول شراكة بين وزارته و المؤسسة الفرنسية "دار القرن ال21" ان "هذا المركز سيخصص لتطوير المعارف و التقنيات و المناهج الخاصة بمعالجة التوحد من اجل تكفل افضل و فعال بالاشخاص الذين يعانون من هذا المرض". و ينص الاتفاق على ان يتم التكفل في الجزائر بالاشخاص المصابين باضطرابات غير الظاهرة منها التوحد و الهدف من ذلك "تسهيل تبادل و تقاسم التجارب و الخبرات و افضل المناهج المهنية الرامية الى التقليص من اثار هذا المرض". كما اشار الوزير الى ان الجزائر ستستفيد من اسهام و خبرة "دار القرن ال19" من اجل انشاء هذا المركز المرجعي الذي سيكون مقره بالجزائر العاصمة و ذلك عبر "تكوين المكونين" الذين سيضطلعون بدور "اشراك و مرافقة" الاوساط المعنية و الاسرة في المقام الاول ثم المستخدمين في حقل الصحة و التربية. في ذات السياق اكد السيد بركات على اهمية التكوين و اشراك الفاعلين المعنيين بالجزائر من اجل الانتقال بعد ذلك الى انشاء مراكز مماثلة عبر التراب الوطني. من جانبه اوضح مدير المؤسسة الفرنسية السيد انطوان بريسون بان اتفاق الشراكة مع الجزائر ينص على "تقاسم التقنيات و المعلومات و التكوين" في مجال معالجة التوحد. و يتعلق الامر -كما قال- باجراء عمل "تنسيقي من اجل حلول مستدامة فضلا عن التفكير في استراتيجية تربوية" في الجزائر حول هذا الموضوع. كما اكد السيد بريسون ان "دار القرن ال21 " ستضطلع كذلك "بالاتصال و تبادل المناهج و مساعدة (الجزائر) فيما يتعلق بالتقنيات الخاصة التي نتحكم فيها و كذا للتعلم كثيرا من الجزائر" في هذا المجال. و اشار في هذا الخصوص الى الاهداف المسطرة التي تتمحور اساسا حول "الاعلام في الوسط السكاني و تكوين المكونين" سيما مستخدمي الصحة و شبه الطبي و التربية من اجل "الاستفادة -كما قال- من مقاربتنا الخاصة المطورة في فرنسا".