تتواصل الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم بدون أن تستقطب فعلا الناخبين حسب ما أشارت إليه اليوم الإثنين العديد من الصحف الجهوية الصادرة بوهران. وتعتبر يومية "لوكوتيديان دورون" في مقال إفتتاحي هذه الحملة "فاترة وخالية من أي جاذبية مثلما كانت عليه خلال إنطلاقها" مشيرة إلى غياب "هبة مواطنة". وأضاف صاحب هذا التحليل أن "الأحزاب... لاحظت إلى أي مدى يعتمد الجزائريون الريبة والحذر تجاهها. وعلى الرغم من كدهم والمزايدة في الوعود للتغيير والأخذ بعين الإعتبار تطلعات الشعب فإن الحملة الإنتخابية تبقى فاترة وغير جذابة مثلما كانت عليه عند انطلاقها". ووفقا لذات الصحيفة يسجل في هذه الحملة "غياب ما هو رئيسي ويتعلق الأمر بالشعب حيث تبدو لامبالاته نهائيا وبالتالي يستحيل تداركها". ومن جهتها عنونت يومية "واست تريبين": "الحملة الإنتخابية لم تقلع بعد" مبرزة أن ميدانيا لا نشعر بوجود نشاط سياسي مكثف. وحسب "واست تريبين" فإنه "لازلنا بعيدين عن الإقبال المتوقع (...) حيث تواجه الأحزاب المتنافسة صعوبة في إقناع الناخبين الذين من الواضح أنه قد خاب أملهم" لترجع الصحيفة مسؤولية هذا الوضع إلى التشكيلات السياسية. وتعتبر نفس اليومية أن الخطاب الذي يقدمه المترشحون "لا يأتي بالجديد" حيث ترتكز جميعها على هدف واحد ألا وهو "مكافحة الإمتناع" على حساب "مضمون برامجهم السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية والرياضية". وبالنسبة ل "ليكو دورون" فإن "التجمعات تتوالى وتتشابه" فى حين خصصت يومية "الجمهورية" صفحة كاملة لأراء وجوه رياضية بارزة بالبلاد حول أهمية الإنتخابات المقبلة تحت عنوان "إنتخبوا من أجل التغيير".