دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الإثنين بالجزائر العاصمة إلى تمديد الحملة الإنتخابية و تكثيف الرحلات الجوية نحو ولايات اقصى الجنوب لتمكين الأحزاب من تنشيط تجمعات شعبية على المستوى الوطني. وقالت حنون في ندوة صحفية نشطتها بمقر حزبها لتقييم مجريات الحملة الإنتخابية في يومها التاسع "نظرا لشساعة مساحة الوطن كان من المفروض على وزارة الداخلية و الجماعات المحلية تمديد فترة الحملة الإنتخابية لتمكين الاحزاب من التنقل عبر جميع ولايات الوطن خاصة الجنوبية منها". و أضافت "لايمكن لأي حزب أن ينظم تجمعات شعبية على مستوى الوطن خلال 22 يوما نظرا لغياب الإمكانيات و الوسائل لتحقيق ذلك". و في هذا الشأن طالبت السيدة حنون ب"تكثيف الرحالات جوية" نحو ولايات أقصى الجنوب بهدف تنشيط الحملة على مستوى هذه الولايات خاصة في الفترة الحالية التي" تتزامن مع تسجيل تداعيات بمنطقة الجنوب و ما يحدث على وجه الخصوص في مالي". و من جهة أخرى وصفت السيدة حنون الحملة بالنشيطة والمنقطعة النظير مستشهدة بتنظيمها ل19 تجمعا شعبيا على مستوى الوطن بالإضافة إلى الخرجات الميدانية التي ينشطها إطارات الحزب. وفي سياق ذي صلة استنكرت السيدة حنون حدث "انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعة وعشرين دقيقة" قبل أن تنشط تجمعا لها بولاية سطيف واصفة اياه ب"عمل تخريب قام به أحدى المنافسين السياسين". كما فندت بعض المقلات التي تصف الحملة ب"الباهتة" مستشهدة بالإرادة التي لاحظتها خلال تنشيطها للتجمعات الشعبية و التي بلغت19 تجمعا عبر مختلف ولايات الوطن. كما وصفت وضعية اللوحات المخصصة لملصقات الأحزاب ب"الفوضوية" مرجعة ذلك إلى عدة عوامل أهمها كثرة الأحزاب و تداخل في الأسماء و الشعارات منددت بتصرفات "تمزيق صور حزبها و استخلافه بملصقات أخرى". من جهة أخرى تطرقت حنون إلى ما وصفته ب"التفسخ السياسي" جراء "اختلاط قطاع الأعمال و المال في السياسية" والذي يشكل - حسب ما قالت— "انحراف خطير يهدد كيان الأمة". كما تساءلت السيدة حنون عن مصدر تمويل الأحزاب التي تمكنت من كراء فضاءات إعلامية بتلفزيونات في الخارج وكذا وصلات إشهارية كما انتقدت تصرف بعض الأحزاب التي تدفع اموال للمواطنين من أجل حضور تجمعاتهم الشعبية. وعلى صعيد أخر حملت السيدة حنون مسؤولية إرتفاع أسعار الخضر و الفواكه و تزامن هذه الوضعية مع الحملة الإنتخابية إلى "بارونات التخزين" واعتبرت ذلك "عملية مبرمجة". ولم تفوت الناطقة الرسمية لحزب العمال الفرصة لعرض المحاور الكبرى للبرنامج الإنتخابي المسطر لخوض غمار الحملة الإنتخابية لتشريعيات ال10 ماي التي وصفتها ب "الموعد المصيري و التاريخي ".