دعا حزب الفجر الجديد من خلال برنامجه الانتخابي لتشريعيات ال10 ماي المقبل إلى "إصلاح الإدارة" وتقريبها من المواطن باتباع سياسة "التخطيط الجواري" للقضاء على البيروقراطية و"المركزية في التسيير". ويعد حزب الفجر الجديد الذي يقوده الطاهر بن بعيبش بالعمل على إرساء مبدأ الجوارية في التسيير تجاوزا لسياسة التخطيط المحلي المتبعة حاليا قصد التقرب أكثر من المواطن والاطلاع على انشغالاته مع توسيع دور المجالس المنتخبة في التنمية المحلية. وبشأن قطاع العدالة تعد هذه التشكيلة السياسية بالعمل على "تجسيد مبدأ الفصل بين السلطات" والتأسيس لقضاء "عادل ومستقل" تمثله هيئات منتخبة لا دخل لأية سلطة أخرى في تعيينها. وفي الشق الاقتصادي يدعو حزب الفجر الجديد الذي تم اعتماده في شهر فيفري الماضي إلى "الياء أهمية كبيرة للقطاع الفلاحي" باعتباره "قطاعا استراتيجيا" للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي. ولأجل ذلك يؤكد الحزب على ضرورة "تقديم الدعم اللازم للفلاحين وإعادة توزيع العقار الفلاحي وحماية الأراضي الزراعية من التصحر والتوسعات العمرانية". ويولي حزب الفجر الجديد في برنامجه الانتخابي اهتماما للفلاح مشددا على ضرورة "تحسين ظروفه المعيشية" قصد الحد من النزوح الريفي وتشجيعه على العمل في أرضه. كما يعد برنامج الحزب بتدعيم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجعلها "العمود الفقري للاقتصاد الوطني". وفي المجال التجاري سطر الحزب أربعة أهداف أساسية للنهوض بهذا القطاع اشتملت على إرساء سلطة مكلفة بتنظيم التجارة تسهر على ضمان الانضباط في التعاملات التجارية فضلا عن تنظيم السوق التجارية ومراقبة أصل ونوعية المنتوجات وتأسيس مجلس لضبط طرق المنافسة. وللحد من أزمة السكن يقترح البرنامج الانتخابي لحزب الفجر الجديد "إنشاء مدن صغيرة ومتوسطة في الهضاب والأطلس الصحراوي" قصد تحقيق التوازن في توزيع السكان عبر التراب الوطني". وفي المجال الاجتماعي يعد مناضلوا الحزب الذي اختار لحملته الانتخابية شعار "لنكن في عظمة هذا الشعب" بتحسين الظروف المعيشية للمواطن من خلال "محاربة كافة أشكال التبذير و الفساد". كما يعد الحزب بوضع آلية للتكفل بالبطالين و المتقاعدين من خلال توفير الحماية الاجتماعية للبطالين و تخصيص منحة شهرية لهم إلى جانب إلغاء الضريبة على الدخل للمتقاعدين. ويسعى الحزب - حسب برنامجه الانتخابي - إلى وضع سياسة اجتماعية تشمل كافة فئات المجتمع تكفل حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وبخصوص المنظومة التربوية ينادي الحزب بضرورة "إعادة تحديث المشروع التربوي" مع إعادة توجيه المدرسة (...) والاهتمام بتنويع طرق التعليم و"توفير تربية نوعية لكافة التلاميذ". وفي الجانب الصحي دعا برنامج حزب الفجر الجديد إلى "إعداد برامج لإصلاح منسجم وشامل للمنظومة الصحية (...)" والحرص على إعادة الاعتبار لقطاع الصحة العمومية مع "تشجيع القطاع الخاص وتنظيمه" بما يخدم المصلحة العامة. وعلى صعيد آخر تطرق الحزب إلى القطاع السياحي لما يشكله من أهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني ودعا إلى تشجيع وتطوير الاستثمار فيه. كما أكد الحزب دعمه للقضايا الإنسانية التي لطالما ساندتها الجزائر وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها وفك النزاعات القائمة بالطرق السلمية في إطار مبادئ وقرارات الأممالمتحدة.