دعا قادة تكتل الجزائر الخضراء مساء يوم الخميس في تجمع شعبي بسيدي بلعباس في اطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القبل إلى إعادة الإعتبار للمساجد والجامعة والتعليم. و أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمام حضور متوسط بقاعة المحاضرات لملعب "الشهيد عدة بوجلال" أنه يتوجب "إحياء دور المسجد وإعادة الاعتبار للإمام لتكون له نفس مكانة الأستاذ الجامعي" مبرزا أنه يتعين أن يؤدي المسجد دوره في تنمية البلاد من خلال تلقين المواطنين "كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية دفع زكاتهم للفقراء والمساكين". وفي نفس السياق تساءل المتحدث عن تفاقم "ظواهر الفساد والرشوة والإنحراف في بلد يحوي أكثر من 15 ألف مسجد". وذكر أن الإستعمار الفرنسي كان متيقنا أن التهديد الأول كان يأتيه من المساجد لذلك "قام بتحويل هذه الجوامع لمؤسسات تابعة له كما حول البعض إلى إسطبلات للخيول". ومن جهته أكد الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي على ضرورة تفتح الجامعة على المجتمع وتواكب تطوره "وتفيده بالأفكار والمقترحات" ليس على المستوى الاقتصادي فقط بل كذلك في مجال التشريع. كما تطرق ذات المتدخل إلى هجرة الأدمغة الجزائرية مشيرا إلى أن "أكثر من 25 ألف طالب جامعي حرمت منهم الجزائر" ليبرز أنه يستوجب تهيئة الأجواء لإعادة هذه الخبرات التي تنفق عليها الدولة أموالا طائلة لتكونها وتجدها دول أخرى جاهزة. و يرى الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد حملاوي عكوشي أنه ليس بإمكان الأمم المضي قدما نحو التطور دون تعليم مؤكدا على التركيز على "نوعية التعليم" بترقية الوسائل البيداغوجية و وضع مقاربة جديدة لتسيير الامتحانات الرسمية خاصة امتحان البكالوريا. كما دعا إلى إعادة النظر في الوضعية الاجتماعية للمعلم مؤكدا أنه يتعين "تكاتف العائلة مع المدرسة" لإخراج جيل صالح. وقد تم في ختام التجمع قراءة ميثاق النائب والخاص بمترشحي تكتل الجزائر الخضراء الذين أمضوا الوثيقة حيث يتعهدون من خلالها بأداء واجبهم على أحسن وجه في حالة انتخابهم في تشريعيات 10 ماي المقبل.