شكلت قضايا دور الشباب والكفاءات العملية والثقافية في إحداث التغيير السلمي و الهادئ في الجزائري خلال التشريعيات القادمة أهم المحاور التي تعرض إليها رؤساء الأحزاب في اليوم الثالث عشر للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم . ودعا رئيس حركة المواطنين الأحرار السيد عبد العزيز غرمول من بومرداس اليوم السبت الشباب الجزائري إلى " صنع منعطف حاسم" في تاريخ البلاد من خلال المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية. وأكد رئيس الحركة أمام حضور قليل أغلبيتهم من الشباب بأن هذا المنعطف "يمكن صنعه من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية"و "إحداث القطيعة مع كل الممارسات و السلوكات السلبية الماضية". وأوضح السيد غرمول في هذا الصدد بأن التغيير الذي تناشده حركته "لا يقتصر فقط على تغيير الوجوه و الأشخاص" و إنما يرمي إلى "تغيير آليات و دواليب الحكم" و "طرق تسيير مختلف المؤسسات" التي نجم عنها في السابق "ظلم و تهميش كان ضحاياه الشباب والكفاءات و الإطارات التي هاجرت مضطرة إلى الخارج ". ومن الشلف حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس الشباب من وعود "الاسلامويين" الذين يعتبرون أن الإسلام هو "الحل" لكل المشاكل التي يعيشها المجتمع. و خلال تجمع شعبي نبه السيد بن يونس الشباب من الأفكار الموجهة التي يتبناها هذا التيار "الذي يقسم الجزائريين إلى مسلمين و غير مسلمين" مضيفا أن "الإسلام هو دين الجميع" و لا أحد يملك الحق في "الاستيلاء عليه" بهدف الوصول إلى السلطة. واعتبر ذات المتحدث أن تشريعيات 10 ماي المقبل هي "حاسمة" لمستقبل البلاد وتتطلب مشاركة قوية من طرف الناخبين لتكريس الديمقراطية وقطع الطريق بصفة ديمقراطية و سلمية على الذين "يتاجرون" بالدين لتحقيق مصالحهم الخاصة. ومن وهران أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله أنه لا يحق لأي جهة الدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات بإسم الديمقراطية. وأوضح السيد جاب الله الذي نشط تجمعا شعبي لمناضلي حزبه أن الديمقراطية "ليس لها أبوية" وليس من حق أي جهة الدعوة باسمها إلى مقاطعة الانتخابات ". و أوضح "أن التيار التغريبي بالجزائر لا يقبل المحاورة ولا المناقشة مع أصحاب التوجهات الأخرى" مبينا أن المجتمع الجزائري "بحاجة إلى خطاب سياسي يعكس همومه وانشغالاته وتطلعاته وجذوره وانتماءه الأصيل". أما رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة فقد جدد خلال زيارة جوارية قصيرة إلى عنابة نداءه "لانتخاب برلمان قادر على مراقبة الجهاز التنفيذي". و أضاف السيد مناصرة الذي كان محاطا بمواطنين جاءوا للقائه من بينهم عدد كبير من الشباب بأن جبهة التغيير "تريد أيضا برلمانا قويا ذي أغلبية ستنبثق عنه حكومة عادلة". وأشار في هذا السياق إلى أن هذه الأغلبية "لا يمكن أن تكون إلا عن طريق تصويت مكثف يوم 10 ماي المقبل من أجل تكريس التغيير". وبدوره حث رئيس حزب الشباب الديمقراطي السيد سليم خالفة من مدينة بجاية الفئات الشبانية الحاملة لشهادات و ذات كفاءات العالية على التقدم من أجل أخذ زمام الأمور قيادة البلاد. و أكد السيد خالفة أن " الوقت قد حان لكي يتولى الشباب الأمر و يتحكم في مصير البلاد". واعتبر في هذا السياق أن الأجيال الصاعدة "المتشبعة بقيم نوفمبر و التي تتمتع بمؤهلات هي الأنسب دون غيرها لتحقيق الازدهار في البلاد و محاربة العوامل التي تحد من تجسيد هذه الغاية لاسيما منها البيروقراطية و الفساد و الاختلاسات". ومن جهتها تطرقت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي من قسنطينة إلى المحاور الرئيسية لبرنامج حزبها "الذي يرتكز على إصلاح المدرسة والجامعة وقطاع الصحة خاصة" أوضحت السيدة صالحي بأن حزبها سيعمل إذا ما فاز في الانتخابات التشريعية المقبلة على "إعادة تأهيل مدينة الجسور".