اختارت جبهة التغيير ''الشعب يريد التغيير'' شعارا لها في الحملة الانتخابية، وهو تعبير ملطف لشعار ''الشعب يريد إسقاط النظام'' الذي اعتمدته الحركات الشعبية للإطاحة بأنظمة الحكم في بعض دول الجوار. صادقت، أمس، الهيئات الانتخابية لجبهة التغيير في لقائها بتعاضدية عمال البناء بالعاصمة، على قوائم الحزب للانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي القادم، والتي تضم حسب رئيس الجبهة عبد المجيد مناصرة، كل شرائح المجتمع: امرأة وشباب وكفاءات عليا ومتوسطة، وحازت على مباركة مجالس الشورى. ويدور البرنامج الانتخابي لجبهة التغيير، حسب مناصرة، حول 365 فكرة واقتراح، بعدد أيام السنة، تتلخص في 5 محاور هي: ''الحرية والعدالة والتنمية والمعرفة والصحة''. وتحدث مناصرة عن مسعى حزبه بلوغ المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة، تاركا أمر التحالف لما بعد الانتخابات التشريعية، مجددا استعداده ل''إقامة تحالف يأخذ بالحسبان حجم كل الأحزاب''، في خطاب شبيه لرئيس جبهة العدالة، عبد الله جاب الله، الذي جمع أنصاره من النساء في قاعة مجاورة للقاء التغيير. وأعلن مناصرة أن هذا التحالف يجب أن يكون على ''أساس برنامج لصالح الشعب الجزائري''، وتأسف لعدم إقامة تحالف بين الأحزاب الإسلامية، لكن ذلك لا يعني، حسب قوله، ''نهاية الإسلاميين''. ودعا رئيس جبهة التغيير وزارة الداخلية لاعتماد ورقة التصويت التي حددتها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، والتعجيل بالمرسوم التنظيمي الخاص بها، واعتبر ''أن الورقة التي تضم كل المرشحين تمنع التزوير وتسد ثغرة من ثغرات عمليات التصويت وتسهيل عملية التصويت لكبار السن والعجزة والأميين، كما تمنع ظاهرة شراء الأصوات''. كما أعلن دعمه لمبادرة لجنة مراقبة الانتخابات بمراسلة رئيس الجمهورية لإلغاء التسجيل غير القانوني لعناصر الجيش الوطني الشعبي في لوائح الناخبين، لأنه الضامن الوحيد الباقي لنزاهة هذه الانتخابات. وكشف مناصرة أن بعثة الاتحاد الأوروبي التي زارت الجزائر أوصت في تقريرها بعدم إرسال مراقبين إلى الجزائر ل''عدم توفر الشروط للقيام بذلك''، لكن الاتحاد الأوروبي وافق على إرسال مراقبيه، حيث تم التوقيع على مذكرة بذلك خلال زيارة المكلف بسياسة الجوار في اللجنة الأوروبية إلى بلادنا، مطلع الأسبوع الجاري. وعلق مناصرة على إعلان الهاشمي سحنوني، القيادي الأسبق في جبهة الإنقاذ، بدعم حزبه، بالقول ''إننا نعتز بكل صوت يدعمنا لكنه دعا لعدم التهويل لهذا، لأن تيارا في الفيس دعا للمقاطعة''. وكان سحنوني ألقى كلمة في أشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية ل''التغيير'' أعلن فيها دعمه لمناصرة، وخاطبه ''لقد التقيت بوجوه كثيرة من التيار الإسلامي، وأصدقكم القول أني وجدت فيكم ما لم أجده في غيركم''، وأنه سيدعو قواعد الفيس إلى التصويت لصالح قوائم التغيير، وأنه سيبحث الطرق الكفيلة بدعمها في الحملات الانتخابية.