أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم يوم الأحد أن حرص الهيئة الناخبة على معرفة مستجدات الحزب مؤشر على أن تشكيلته ستكون القوة الأولى في انتخابات 10 ماي القادم . وفي لقاء مباشر له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مع المواطنين انطلاقا من المركز الصحفي للحزب بالجزائر أعرب السيد بلخادم عن "ارتياحه" لوتيرة سير الحملة الانتخابية لحد الآن بالنسبة لحزبه. واضاف انه لاحظ "إقبالا مكثفا" في كل جهات الوطن التي زارها خلال الأسبوعين الأولين من عمر الحملة على تجمعات الحزب وفي اللقاءات الجوارية التي ينشطها مرشحو الحزب. وأكد السيد بلخادم أن حرص الناخبين و رغبتهم في التعرف على محاور برنامج حزبه و مستجداته جعله يستخلص بأن تشكيلته السياسية "ستكون القوة الأولى في تشريعيات 10 ماي". ولدى إجابته عن عدد من أسئلة وانشغالات الشباب الذي تواصل معه زهاء ساعة من الزمن في مبادرة نعتها بالسابقة الأولى من نوعها ضمن الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل أقر السيد بلخادم أن علاقة الحزب بالتنظيمات الطلابية "تشهد شيئا من الفتور منذ بداية التعددية الحزبية" كما أن هذه التنظيمات ارتخت في أداء عملها. وأرجع الأمين العام سبب ذلك إلى رغبة بعض تلك التنظيمات في الاستقلال بذاتها أو اختيارها أحزاب سياسية أخرى مشيرا إلى أن الحزب بصدد معالجة كل العوائق التي من شأنها ان تقف في وجه العلاقة القائمة بين قيادة الحزب و مناضليه سواء كانوا ينتمون الى تنظيمات او كأفراد. وفي رده على سؤال لاحد المتواصلين على الموقع حول مشكل القروض الربوية وكيفية السبيل إلى حله أجاب السيد بلخادم أنه حين كانت الاغلبية البرلمانية بيد الحزب وتحديدا سنة 2006 و2007 تم فتح المجال للبنوك الإسلامية كما اعتمدت المرابحة البعيدة عن الربا. وبخصوص دور حزب جبهة التحرير الوطني في مواجهة الارهاب اثناء العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر أكد بلخادم أن الحزب "تصدى للإرهاب أمنيا وكذلك بإيجاد الحلول السلمية التي توجت بسياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية". وفي سؤال يعنى بمكانة الشباب في قيادة الحزب أعترف السيد بلخادم أن المكتب السياسي "غير شاب" غير أنه اكد ان ربع مترشحي الحزب للتشريعيات تقل اعمارهم عن 40 سنة سواء بولايات القطر أو في مقاطعات المهجر اي بنسبة بلغت 26 بالمائة . وعن أهداف و سياسة الحزب في حالة نيله الأغليبة في تشريعيات ماي المقبل أفاد السيد بلخادم أن تشكيلته السياسية ستقوم ببلورة الافكار التي وضعت قبل سنوات عندما تمت الموافقة على التعديل الدستوري. وأردف المتحدث أن حزبه يعمل الآن على أن "يكون النظام رئاسي لكن بتوسيع صلاحيات البرلمان حتى يكون رقيبا على النظام مع إمكانية إخطار المجلس الدستوري عندما يقتضي الأمر ذلك" إلى جانب إنشاء لجان تحقيق لمراقبة النشاط الوزاري ومختلف الهياكل الإدارية. ورد السيد بلخادم خلال تواصله على الفايسبوك عمن يقولون "لابد من وضع حزب جبة التحرير الوطني في المتحف" قائلا أن "المتحف عادة يحوي القطع الثمينة" كما أن الحزب "ليس بالقدم الذي يجعل الطامعين فيه يضعونه في تلك الخانة". وفي استفسار لاحد المواطنين حول احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة قال السيد بلخادم أن القانون واضح في هذا المجال والترشيح لها من صلاحيات اللجنة المركزية مشيرا أن مايهمه الآن هو فوز حزب جبهة التحرير الوطني في تشريعيات ماي المقبل.