أعلن المجلس العسكرى الحاكم في مصر فرض حظر التجوال بالمناطق القريبة من وزراة الدفاع بمحيط القاهرة من ضمنها ميدان العباسية اعتبارا من الساعة 11 مساء يوم الجمعة وحتى 7 صباحا من يوم السبت وذلك فى أعقاب الاشتباكات التى اندلعت عصر الجمعة بين قوات الجيش والمتظاهرين. وحذر المجلس في بيان له مساء اليوم من ان قوات الجيش ستتصدى بكل حسم لكل من يخالف الحظر في اشارة واضحة لفض الاعتصام الذي كان قام به بالمنطقة هناك منذ نحو اسبوع منتمون للتيار السلفي المؤيد للمرشح المستبعد حازم ابو اسماعيل وكذا عناصر من حركات وائتلافات شبانية وثورية قبل ان تلتحق بهم جموع اخرى من المتظاهرين ليلة امس منهم بعض الجهاديين المعروفين حسب ما تناقتله وسائل الاعلام المصرية. واشار البيان الى ان عددا من افراد الجيش اصيبوا في الموجهات اثر قيام "عناصر غير مسؤولة " برشق قوات الجيش بالحجارة وغيرها وقال ان المجلس العسكري سيتخذ كل ما يلزم من اجرءات قانونية ضد المتورطين والمحرضين على ذلك. وكانت قوات كثيفة من الشرطة العسكرية قد استخدمت خراطيم المياة والقنابل المسيلة للدموع وبقوة لإبعاد المتظاهرين وإجبارهم على التراجع بعيدا عن شارع الخليفة المأمون وميدان العباسية منعا لتطور الاشتباكات. ودعت مصادر عسكرية المتظاهرين إلى العودة لميدان التحرير والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء على الجنود والقوات أو الاقتراب من محيط وزارة الدفاع. وذكرت مصادر صحفية ان النيابة العسكرية بدات التحقيق مع 170 متهما بالاعتداء على الجيش بمنطقة العباسية فيما كشفت تقارير اخبارية نقلا عن "مصدر عسكرى مسئول" قوله ان اشتباكا مسلحا وقع بين عناصر مسلحة بمسجد النور وقوات الشرطة العسكرية مما ادى الى وقوع إصابات بين الطرفين. واضافت ان الجيش سيطر على الوضع وألقى القبض على عدد كبير من الاشخاص كانوا مسلحين باسلحة الية دون توضيح انتمائهم . وكان الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسيات اكد في بيان له ان مصر "لن ترفع الرايات السوداء التى يحملها التطرف .. فوق مؤسساتها الدستورية" واعتبر ان مايحدث من تطورات متوالية رغم تحذيرات السلطات المختصة يمثل "إصرارا على استغلال الحق فى حرية التعبير ستارا لأحداث العنف التى هدفها الكامن هو تعطيل الانتخابات الرئاسية وعرقلة المرحلة الانتقالية ". ومن جهتها دعت "الجبهه الثورية لحماية مصر" القوات المسلحة المصرية الى تطبيق الاحكام العرفية وفرض حظر التجول فى الشارع المصري "والضرب بيد من حديد على كل من يحاول اسقاط الدولة المصرية" . وكشف موقع شبكة اخبار التلفزيون المصري الرسمي نقلا عن صفحة "كتائب الحرس الثورى المصري" على "فيس بوك" ان إحدى وحداتهم اشتبكت مع قوات الجيش أمام وزارة الدفاع . مذكرا بان هذه الصفحة تعبر عن جماعة من الشباب المصريين" يعتنقون الفكر الشيعى" والذين شاركوا فى عدة الاحتجاجات سابقا. واثار قرار احالة 170 من المتظاهرين امام النيابة العسكرية بتهمة الاعتداء على قوات الجيش انتقادات من طرف العديد من القوى السياسية المصرية وقرر عدد من الاحزاب والقوى السياسية خلال اجتماع عقدوه مساء الجمعة تنظيم مسيرة عصر اليوم في اتجاه مقر مجلس الشعب لمطالبة المجلس ببيان موقفه من احالة متظاهرين امام المحكمة العسكرية و المطالبة بالكشف عن المتسببين في احداث وزراة الدفاع . وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد انهت مشاركتها في مظاهرات ميدان التحرير مبكرا مساء يوم دون توضيح سبب قرارها .