استبعدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس الأحد، الدخول في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى، وقالت "لا نريد الدخول في تحالفات لأنه يعني اقتسام الحكم والسلطة مع أحزاب أخرى". وأكدت حنون في حديثها للقناة الإذاعية الثالثة، أن حزبها سيخوض الاستحقاقات القادمة بمناضليه وبرنامجه الخاص بعيدا عن التحالفات، وقالت إنه بذلك "سيتحمل المسؤولية في تسيير البلاد" إن تحصل على الأغلبية في الاستحقاقات القادمة، في حين سيلجأ إلى الحوار مع أحزاب أخرى في حالة لم يتحصل على الأغلبية"، معتبرة أن حزبها هو "البديل الحقيقي" في الساحة السياسية، ولذلك "يسهر على اختيار المرشحين الذي يمثلون الشعب الجزائري ويتمتعون بالكفاءة اللازمة". وشددت لويزة حنون على أن الانتخابات التشريعية المقبلة "مصيرية، خاصة بالنسبة للجبهة الخارجية باعتبار أن الجزائر تتعرض لعدد من الضغوطات خاصة في إطار الربيع العربي". وأوضحت أن البرلمان الذي ينبثق عن انتخابات 10 ماي سيكون تأسيسيا، وسيكون أحسن من المجلس التأسيسي ل 1962 الذي انعقد تحت نظام الحزب الواحد، وترى حنون أنه من الضروري، أن تقوم الأحزاب التي تخرج من صناديق الاقتراع على مناقشة الخيارات الإستراتيجية للجزائر ووضع أسس الجمهورية الثانية. وعادت حنون في تصريحاتها هاته لإثارة موضوع تمويل الأحزاب، وقالت إنه يجب فرض معايير صارمة لمراقبة مصادر الأموال التي تمول بها الأحزاب، كما دعت إلى تسقيف تمويل الأحزاب تجنبا لسيطرة المال على الممارسة السياسية في المجلس الشعبي الوطني القادم.