أكد يوم الأحد عدة جزائريين يقيمون في ليبيا في إطار الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي على أهمية هذا الموعد و ألحوا على تمسكهم العميق بالجزائر. و عقب أداء واجبهم الانتخابي على مستوى مكتبي اقتراع افتتحا بمقر القنصلية العامة للجزائر بطرابلس أعرب هؤلاء الرعايا عن تطلعاتهم و آمالهم فيما يتعلق بالانعكاسات الإيجابية لهذا الاستحقاق. و أكد الشاب بن سليمان مختار خشاب و هو طالب في الاعلام الآلي يقيم بليبيا منذ ان كان عمره لا يتجاوز ستة سنوات يقول "أنتخب لأول مرة و من أجل الجزائر". و أضاف "أولي أهمية كبيرة لهذه التشريعيات التي ستفتح آفاقا جديدة لوطني و التي آمل أن تسمح لي بمزاولة دراستي". و في نفس السياق أعرب لخضر عبد القادر ريماني رئيس مصلحة المستخدمين في شركة للأشغال العمومية عن أمله في "تحسين وضع الجالية الجزائرية". و من جهتها صرحت السيدة صابر مغنية و هي عاملة في شركة فرنسية أن هذا الاستحقاق يشكل "نقطة ارتكاز للتنمية في الجزائر". و أوضحت امراة في الستين من العمر لم تود الكشف عن هويتها أن الانتخاب يعد "واجبا بالنسبة لي و ينبغي علي الرد على نداء وطني". و أضافت هذه الرعية التي تقيم بليبيا منذ 18 سنة عن "افتخارها بهذا الموعد" الذي تأمل أن "يحدث تغييرا جذريا فيما يتعلق بتسيير شؤون الوطن". و أضافت أنها تنتظر "استمرار العمل التنموي الذي بوشر خلال السنوات العشرة الأخيرة". لا يزال يوم الأحد الرعايا الجزائريين الذين قدموا من عدة مناطق من ليبيا يتوافدون على مكتبي اقتراع القنصلية العامة لطرابلس اللذين افتتحا أمس السبت لأداء واجبهم الانتخابي حسبما لوحظ بعين المكان. وقد وفرت مصالح السفارة و القنصلية العامة كل الشروط الضرورية لضمان السير الحسن للعملية. و للتذكير فإن أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا سيختارون ممثلين اثنين في المجلس الشعبي الوطني من ضمن المترشحين المتنافسين من أجل المنطقة 3 التي تضم العالم العربي و افريقيا و اسيا و أوقيانوسيا. و تجدر الإشارة إلى ان ستة أحزاب و قائمة مستقلة تتنافس على هذين المقعدين في المجلس الشعبي الوطني.