أجمع عدد كبير من الناخبين والناخبات من أبناء الجالية الجزائرية التابعة للدائرة الانتخابية لميتز (شمال فرنسا) اليوم الأربعاء عند خروجهم من مكاتب التصويت لانتخاب ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم بان النواب الذين سيتم انتخابهم مطالبون بالتقرب من أفراد الجالية ومد جسور التواصل معهم قصد التكفل الجاد بانشغالاتهم . وأضاف الناخبون في تصريحات لمبعوثة واج لميتز عقب أدائهم الواجب الانتخابي لحساب تشريعيات 2012 بان الرهان الأكبر الذي ينتظر ممثليهم الجدد في البرلمان القادم يكمن في إرجاع الثقة لأفراد الجالية في منتخبيهم وذلك من خلال التواصل المنتظم معهم منتقدين في السياق ذاته النواب السابقين والذين غالبا ما يمكثوا على حد تعبيرهم بالعاصمة باريس ويتجاهلون باقي أفراد الجالية وانشغالاتهم. واذا كان التصويت بالنسبة لنا يعنى قبل كل شئ الوفاء للوطن الأم فالأمر غير كذلك كما أشار إليه السيد ك قدور متقاعد مقيم بمنطقة "ايونش" بميتز الذي أكد في هذا الإطار على ضرورة اخذ ممثلي الجالية الجدد بعين الاعتبار فئة الشباب والشابات من أبناء الجالية وتكثيف التواصل معهم لتشجيعهم على الاندماج والتجاوب مع كل ما يهم مستقبل البلاد الام. نفس الانشغال كشف عنه ر .مهدي طالب في الهندسة المعمارية بميتز عند خروجه من مكتب التصويت والذي أشار إلى أن بعض زملائه من طلبة وطالبات جزائريين مقيمين بهده المنطقة من فرنسا عزفوا عن التصويت بسبب عدم تقرب المترشحين منهم. وتأسف من جهة أخرى لغياب المؤهلات وأصحاب الشهادات العليا من جامعيين وأطباء وحقوقيين الناشطين في فرنسا ضمن قوائم المترشحين . ويسجل اليوم الثانى من اقتراع تشريعيات 2012 تواصل توافد الناخبين والناخبات بصفة تدريجية على مكاتب الاقتراع الستة المفتوحة للدائرة الانتخابية لميتز ودلك في ظروف تنظيمية محكمة . وأمام أعين ملاحظين ممثلين للحركة الجمعوية الناشطة بمنطقة لوران وعدد من الأحزاب السياسية المشاركة في هده التشريعيات يصوت المنتخبون لاختيار ممثلي الجالية في البرلمان المقبل ودلك من بين مرشحي ال 23 حزبا سياسيا مشاركا في هده الاستشارة الشعبية . وتسجل الدائرة الانتخابية لميتز مجموع 36038 ناخبا وناخبة من بينهم 240 مسجلا جديدا و 15034 امرأة .