سلمت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك يوم الأربعاء للمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة نحو 174 لوحة للفنانة خوانيتا غوسيوني أثناء إقامتها في بوسعادة (جنوب-شرق الجزائر) خلال الثلاثينيات. و جرى حفل تسليم لوحات هذه الفنانة التشكيلية المستشرقة و السريالية من أصل أمريكي في مقر سوناطراك بحضور وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و وزيرة الثقافة خليدة تومي. و قد تم توقيع عقد هذه الهبة التي اكتسبتها سوناطراك سنة 2004 بمبلغ يعادل 200.000 دولار بين المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين و مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة للجزائر العاصمة دليلة عرفالي. و بهذه المناسبة أعرب الوزيران عن "سعادتهما" لهذا الحدث الذي يجمع الوزارتين من خلال التذكير بأن الهدف الرئيسي منه يكمن في حماية التراث الوطني و وضعه تحت تصرف الفنانين و طلبة الفنون و كذا الجمهور العريض. و قد حلت خوانيتا غوسيوني (1904-1999) بالجزائر خلال الثلاثينيات لتقيم في بوسعادة. تزوجت بجزائري اسمه شهابة بن عيسى بن مبروك و خلفت منه ولدا اسمه جلول. و قد قبل هذا الأخير بصفته الوريث الوحيد لأعمال أمه بيع لسوناطراك ال174 لوحة التي أنجزتها في المنطقة. تعرض حاليا لوحات الفنانة الأمريكية التي أنجزتها حسب تقنيات مختلفة (ألوان مائية و بالقلم الفحمي و الزيت على اللوحة والزيت على الخشب) برواق الفن التابع لسوناطراك. تبرز أعمال الفنانة مناظر طبيعية ببوسعادة و بورتريهات لرجال و نساء و أطفال بدو و جبال و قرى و حدائق و سطوح و مناظر أخرى.