ومن بين الفنانين التشكيليين المشاركين الفنان أوسليماني سعيد الذي ترجمت لوحاته الحرف البربري وكذا الفنانة كرباس دالي يوسف صارة التي قدمت لوحاتها الفنية البربرية في لون مغاير باستعمالها قطع الزجاج لتزيين ديكور اللوحة التي حملت أجساما بربرية فنية كالتالي لجأ إليها الفنان طيبي ميلود الذي استعمل أيضا رموزا بربرية للتعبير عن فكر فني جديد تمكن في ظرف وجيز من استقطاب الفن التشكيلي في العالم بعد استعانته برموز بربرية للتعبير عن أشياء وخصوصيات تشير وترمز إلى معنى حياتي معين في الحركة التشكيلية العالمية، وهو ما تجسد في المعهد العالي في باريس حيث حرص الفنانون أمثال رشيد قريشي الأمازيغي المعروف على إبراز خصائص الفن البربري من حيث الأداء والحس الفني الموجود في الشكل الجمالي وما يحمله من مضمون إنساني ويضيفه للحياة• من جهته أوضح الناقد العراقي في الفن التشكيلي السيد عبد الرحمان أنه من النادر أن نجد مدارس معاصرة في الصالون حيث استطاع عدد قليل من الفنانين التطرق إليها منهم الفنانة سعاد الهواري التي اعتمدت على المذهب السريالي في لوحاتها والتي تتضمن دلالات رمزية، كما اتخذ البعد الفني في اللوحة ذوقا متميزا وأكسبها قراءة عميقة في التحليل واستفزازا في الحركة واللون والرمز• كما لجأ البعض الآخر من الفنانين إلى استنساخ بعض اللوحات واقتباسها من المستشرقين وهذا ما يقتل روح الإبداع عند الفنان ولا يخدمه بحيث يحوله إلى حرفي بعيدا عن الاختراع في الأشكال والألوان، هذا بالإضافة إلى أن هناك تشابها كبيرا في الأساليب مع المذهب الانطباعي بعد نقل مشاهد من البيئة الوهرانية والتي تتميز بحصن "سانتاكروز" والتي تكررت في أكثر من لوحة وكذا كنيسة وبعض الشواطئ، ما جعل المناظر متكررة حيث أن السلسلة الإبداعية بدأت وكأنها منقطعة وغير متواصلة ما يترجم أن الجيل الجديد اختار الطريق السهل نحو التقليد من الفنون التي استهلكت دون التوغل في عمق الفن التشكيلي واعتماد خصوصيات الفن العالمي عن المحلي والذي يصب في بوتقة الهوية الجزائرية• وأخذ الفن البربري حيزا كبيرا في الصالون الذي تنوعت فيه الأعمال الفنية البربرية بشكل ملفت للانتباه وهذا شيء جميل بعد اقتحام عدد من الفنانين في هذا اللون الساحة الفنية العالمية وليس العربية فقط•