تكاد قراءات الصحف الأجنبية تجتمع حول نقطتين أساسيتين، هما ما اعتبر مفاجأة الفوز العريض لحزب جبهة التحرير الوطني والتراجع الكبير ''الانتكاسة'' للإسلاميين، في حين تباينت آراء الصحافة الدولية حول نسبة المشاركة،رغم تأكيدها بأنها كانت أعلى من المتوقع. تحت عنوان ''فوز الأفالان والإسلاميين يتراجعون''، اعتبرت صحيفة ''لوباريزيان'' أن حزب جبهة التحرير الوطني حقق نتيجة مفاجئة، بعد أن كان متوقعا تسجيل الأحزاب الإسلامية لتقدم معتبر، لتؤكد نفس الصحيفة على رضا السلطة السياسية بنسبة المشاركة، التي كانت أعلى من تلك المسجلة في .2007 في نفس السياق، أشارت ''لونوفيل أوبسرفاتور'' إلى أن ''حزب الرئيس بوتفليقة يفوز بالتشريعيات''، مضيفة أن الإسلاميين سجلوا انتكاسة حقيقية، وأن الائتلاف الرئاسي، المشكل خاصة من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، احتفظ بالأغلبية في هذه الانتخابات، وذهبت ''لوفيغارو'' في نفس المنحى تقريبا، مؤكدة على أن الأفالان حصد الأغلبية وحقق الأهم. بينما ركزت القناة التلفزيونية الفرنسية ''تي أف ''1 على تراجع الإسلاميين، ونفس التحليل ذهبت إليه وكالة الأنباء الدولية ''أسوسيتد برس''. بينما عنونت ''أوروبا ''1 ب''التشريعيات تدعم موقع الأفالان''، مشيرة بأن الانتخابات كشفت عن تراجع الأحزاب الإسلامية، وعلى نسبة مشاركة أعلى من المتوقع. ونفس الأمر تقريبا ركزت عليه ''أواست فرانس''، التي أكدت على ''الفوز المعتبر لحزب الرئيس الأفالان''. من جانب آخر، أشارت صحيفة ''واشنطن بوست'' إلى فوز جبهة التحرير الواسع، وإلى سقوط الائتلاف الإسلامي. في وقت ركزت فيه ''لوفيف'' البلجيكية على المقاطعين، وعلى تأثير خطاب السلفيين، كما قالت، على شريحة ممن اختاروا المقاطعة وعدم الانتخاب في مقال بعنوان ''الجزائر مساجد وصناديق اقتراع''. في وقت لاحظت ''ذي أنتديباندنت'' البريطانية بأن نسبة المقاطعة كانت عالية، رغم ما أشير إليه سابقا بأن الانتخابات هي الأكثر انفتاحا منذ عشرين سنة، فيما ركزت ''الغارديان'' على تراجع الإسلاميين في التشريعيات. في المقابل، لاحظت ''فرانكفورتر ألزايمن تزايتونغ'' الألمانية أن الانتخابات التشريعية جرت دون مظاهر للعنف، إلا أن نسبة المشاركة كانت ضعيفة، وأضافت الصحيفة أن تأثير أحداث العنف السابقة كانت أقوى دافع، رغم عدم الرضا الشعبي بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، للاقتراع.