صدر مؤخرا بوهران كتاب حول السينما الجزائرية يحمل عنوان "السينما الجزائرية الأمس واليوم" لمؤلفه عدة شنتوف. ويتناول هذا الكتاب الذي صدر باللغة العربية عن دار النشر "دار الغرب" الكائن مقرها بوهران تاريخ السينما الجزائرية منذ الاستقلال . ويعتبر هذا العمل الذي يشمل على 165 صفحة معززة بالعديد من الصور وتم تحيينه إلى غاية عام 2010 "بانوراما لكل الإنتاج السينمائي الوطني" .وخصص الكاتب كل فصل من فصول الكتاب ال5 الى عشرية من حياة السينما الجزائرية . ويتناول هذا الكتاب -الذي هو ثاني مؤلف ل عدة شنتوف بعد "ذائب في السواد"- في تحليل وصفي ونقدي وضع السينما الجزائرية حيث خصص الفصل الأول لفترة بدايات السينما الجزائرية من 1962 إلى 1970 ثم "العصر الذهبي" الى غاية منتصف السبعينيات التي شهدت الفوز بجائزة "السعفة الذهبية" بمهرجان كان سنة 1975 بفضل فيلم "وقائع سنوات الجمر" للمخرج محمد لخضر حامينا. ووصف الكاتب هذه الفترة ب"الرائعة" والتي تميزت بإنتاج حوالي ثلاثين فيلما منها العديد من الروائع مثل "الأفيون والعصا" و"الفحام" و"عمر قتلاتو" . وتطرق الكاتب بعد ذلك الى "فترة تقهقر" السينما الجزائرية التي بدأت في سنوات 1980-1985 حيث شهدت هذه الفترة اعادة هيكلة الديوان الوطني للسينما والصناعة السينماتوغرافية و"تخلي الدولة عن هذا المجال تزامنا مع ظهور الهوائيات المقعرة وأشرطة الفيديو"-كما جاء في الكتاب . وتلت ذلك فترة التسعينات التي وصفها الكاتب ب"فترة الأزمة" حيث "أوشكت السينما الجزائرية على الاختفاء"حيث لم يتعد الإنتاج السينمائي "خمسة أفلام فقط". ويتناول الفصل الأخير من هذا الكتاب فترة 2000 و"الانتعاش المحتشم" للنشاط السينمائي حيث سجل إرتفاع في وتيرة النشاط خصوصا في عام 2007. وذكر الكاتب أن هذه الفترة تزامنت مع تنظيم تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" بانجاز 30 فيلما طويلا فضلا عن إنشاء المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران. ويعد الكاتب عدة شنتوف وهو من المتخرجين القدامى للمدرسة الوطنية للإدارة وأستاذ بجامعة سعيدة من عشاق الفن السابع ومنشط سابق لنادي السينما. كما يعتبر كتابه الجديد بمثابة "قاموس" للسينما الجزائرية بتسليطه الضوء على ما لا يقل عن 100 إنتاج. وشكل كتابه الأول"ذائب في السواد" (المجلد 1) الذي كتب مقدمته الممثل الفرنسي "جون بول بالموندو" بانوراما للسينما العالمية من خلال نقد 300 فيلما.