أفاد الأستاذ الدكتور صالح بلعيد أن مخبر الممارسات اللغوية بجامعة مولود معمري بتيزي وزو سيصدر قريبا قاموسا مزدوجا عربي-مازيغي مازيغي-عربي لفائدة دارسي اللغتين في مختلف المستويات. وأوضح الأستاذ صالح بلعيد في هذا الخصوص لوأج أن التقدم في هذا المشروع قد تجاوز 20 بالمائة مضيفا أن المخبر سيراعي جميع الخصائص العلمية الواجب توفرها في المعجم الحديث. وأضاف رئيس مخبر الممارسات اللغوية أن هذا القاموس سيتم تكييفه في مرحلة لاحقة حسب مستويات الدارسين للغتين لأنه -كما قال- من غير الممكن أن نقدم نفس المحتوى لطالب في المرحلة الابتدائية وأخر في المرحلة الثانوية أو في الجامعة. كما شدد الاستاذ بلعيد في هذا الخصوص على ضرورة أن تعبر القواميس الحديثة على مختلف مناحي الحياة المعاصرة وأن لا تقتصر على نسخ ما جاء في القواميس القديمة لأن "الكثير من الكلمات الموجودة فيها لم تعد مستخدمة في أيامنا هذه". وأشار الأستاذ في هذا السياق إلى أن القاموس المدرسي يجب أن يكون مبسطا ويراعي خصوصية التلميذ الذي لا زال في المراحل الأولى من التعليم مشيرا إلى تبني المكتوب أي -يقول الدكتور- "نضع الكلمات المشتقة كما هي ولا يجب أن نعتمد في شرح الكلمات على أصلها فقط في عملية التبويب". وحول مصادر الكلمات التي يجب أن توضع في القاموس المدرسي قال الأستاذ بلعيد أنها يجب أن تأخذ من الكتاب المدرسي إضافة إلى لغة التلميذ والمعلم فضلا عن كل المنشورات ذات العلاقة بالمنظومة التربوية والتعليمية. ومن جهة أخرى شرح الأستاذ في معرض حديثه أن كلمة مازيغي هي "الأصل عكس ما يتداوله العامة +أمازيغ+ و ذلك نسبة إلى مازيغ بن مصريم بن كنعان".