أعربت الجزائر و الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء عن وجهة نظرهما بخصوص الوضع في منطقة الساحل خاصة الازمة التي تعصف بمالي منذ شهور. و صرح جيل دو كيركوف منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب عقب المحادثات التي اجراها مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل أن "مقاربات الاتحاد الأوروبي و الجزائر تتوافقان بخصوص البحث عن حل للأزمة في مالي". و قال في هذا الصدد أن الهدف من المحادثات هو "تقييم الوضع بمنطقة الساحل و خاصة بمالي و دراسة إلى أي حد يمكن لمقاربتي الجزائر و الاتحاد الأوروبي أن تتوافق من أجل ايجاد حل لهذه الأزمة المتعددة الأشكال". من جهته أكد مساهل ان هذا اللقاء مع ممثل الاتحاد الأوروبي دار حول "مكافحة الإرهاب في إطار الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي و التشاور الدائم بين الطرفين حول المسائل الحساسة خاصة مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة بمنطقة الساحل". و بخصوص مالي أوضح الوزير أن الطرفين أبرزا "تطابق وجهات نظرهما بخصوص الوضع في هذا البلد" مضيفا أن الجزائر تجدد "موقفها من أجل حل سياسي للأزمة في مالي كما يجب أن يحظى هذا الحل كما قال "بدعم و مرافقة الحكومة المالية بباماكو مع الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد و سيادته". و أكد قائلا "نحن نشجع الحوار بين مختلف الأطراف و نرى بأن هناك فرصة أخرى من أجل تسوية سلمية للأزمة بشمال مالي". كما أبرز مساهل من جهة أخرى "تطابق وجهات النظر" بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي حول خطر الإرهاب و الجريمة المنظمة بالمنطقة. و أعرب الطرفان بالمناسبة عن إرادتهما في "تعبئة الجهود من أجل إعطاء كل الفرص لضمان نجاح الاجتماع حول الشراكة و السلم و التنمية بمنطقة الساحل (الجزائرII) الذي سيعقد قبل نهاية السنة الجارية.