يظل شاطئ "كاب روزا" الذي يبعد ب20 كلم عن مدينة الطارف الوجهة المفضلة للمصطافين بالجهة الشرقية للبلاد وكذا للسكان المحليين خلال فصل الاصطياف. و يعد "كاب روزا" الذي هو جزء من الشواطئ الثمانية لبلدية القالة من مجموع 15 شاطئا مفتوحا للسباحة أحد الوجهات المفضلة هذه السنة حسب ما لوحظ. و يعرف هذا الشاطيء الممتد على طول 2 كلم غرب القالة برماله الذهبية و يتخلله وادي يبعث بمياهه الباردة الناعمة حتى خلال الأوقات الأكثر حرا مما يسمح للسباحين بالاستحمام و التخلص من ملح مياه البحر قبل المغادرة. كما تستعمل مياه هذا المجرى لتبريد الفواكه و مشروبات أخرى التي يأتي بها المصطافون لتناولها على شاطيء البحر. و ما يزال "كاب روزا" مكانا للاستجمام في حالته الطبيعية ليظل يحافظ على عذريته على الرغم من التغييرات التي تمت بغرض تهيئة فضاءات لركن السيارات و إقامة خدمات عديدة. وبجوار الشاطيء يقوم مصطافون بتنشيط الأجواء مما يسعد عديد تجار المأكولات السريعة و البيتزا و المثلجات و كراء المظلات الواقية من أشعة الشمس و كذا الزوارق. و يحفز ذلك المصطافين القادمين من الولايات المجاورة على اختيار دخول هذا الموقع الطبيعي الخلاب عبر الطريق الوطني رقم 84 أ إلى غاية منطقة سوق "رقيبات" و منها إلى طريق كثيرة المنعرجات و ذلك وسط غابة تكثر بها أشجار الكاليتوس و الصنوبر البحري و بلوط الفلين. وتطل هذه الطريق كذلك على بحيرة "الملاح" مما يعطي بانوراما تستوقف العابرين للتمتع بهذا المنظر الأخاذ. و بإمكان المهتم بعالم الطيور و العصافير سواء كان مختصا أو هاو اكتشاف بعض الأصناف التي تقيم أعشاشها بالحظيرة الوطنية للقالة على غرار النسر الملكي و عصافير أخرى إلى جانب مصادفة حيوانات من حين لآخر و هي تقطع جانبي الطريق. ولدى وصولهم إلى الشاطئ يكتشف المصطافون وسطا طبيعيا نادرا يقع بين البحر و الغابة حيث يمكن للعائلات تناول وجبات من السمك الذي يتم اصطياده بعين المكان. و يبقى شاطئ "كاب روزا" إلى جانب شاطئ "مسيدة" و "العوينات" التي يمكن الوصول إليها عبر الطريق شرق الطارف يمثل إحدى الوجهات الأكثر استقطابا للمصطافين الذين يقدرون حقيقة المواقع الطبيعية التي لم يطلها بعد غزو الإسمنت والتلوث والاكتظاظ.