يشرع وفد إسباني برئاسة رئيس تنسيقية الهيئات والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إسبانيا خوسي تابوادا في زيارة تضامن إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بدءا من يوم غد الثلاثاء. وتهدف هذه الزيارة التي تستغرق أربعة أيام —حسبما أوردت وكالة الانباء الصحراوية— إلى التأكيد على التضامن مع الشعب الصحراوي عقب سحب وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية لمجموعة المتعاونين يوم 27 جويلية الماضي من مخيمات اللاجئين. وفي هذا الإطار قال رئيس تنسيقية الهيئات والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إسبانيا "نحن نريد تقييم الوضعية الأمنية وكذا الحاجيات الإنسانية الاستعجالية والمساعدات الغذائية للشعب الصحراوي". ويضم هذا الوفد وفق تابوادا 30 شخصية من منظمات غير حكومية وبلديات ومجموعات برلمانية متضامنة مع الشعب الصحراوي ومندوبي وسائل الإعلام. و يشارك في هذه الزيارة ايضا بعض المتعاونين الذين تم ترحيلهم السبت الفارط بالإضافة إلى نشطاء من كاطلونيا و مدريد و بلاد الباسك وغيرها يمثلون أزيد من 300 جمعية وهيئة متعاطفة مع الشعب الصحراوي على مستوى إسبانيا. و في سياق متصل ذكرت وكالة الانباء الصحراوية أن جريدة "الدقيقة" الالكترونية الإسبانية أفادت يوم الأحد أن وزارة الخارجية الإسبانية إعترفت على لسان الناطق باسمها آنطونيو غونثاليث بأن "السحب المفروض للمتعاونين الاسبان من مخيمات اللاجئين في الآونة الاخيرة مثل إجراءا راديكاليا متجاوزا للحدود". وأوضحت الجريدة الالكترونية أن التنسيق بين المنظمات غير الحكومية ووزارة الخارجية الإسبانية أفضى إلى الشروع في العودة التدريجية للمتعاونين إلى مخيمات اللاجئين في ظل إجراءات أمنية محكمة بالتنسيق المباشر مع السلطات الصحراوية. و للإشارة فان الفوج الاول من المتعاونين بالمخيمات سيلتحق يوم الثلاثاء على أن يسافر فريق آخر بعد ثلاثة ايام.