قرر مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا مع الإبقاء على مكتب سياسي في دمشق، حسبما أعلن المندوب الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار ارو. ونقلت مصادر إعلامية عن أرو تصريحه عقب اجتماع عقده المجلس لبحث المسألة السورية أن "شروط استمرار مهمة بعثة المراقبين الدوليين غير متوفرة". ومن جهته صرح مسؤول في قسم حفظ السلام في الأممالمتحدة إدموند موليت بأن "هذه المهمة ستنتهي عند منتصف ليل الأحد". وكان مجلس الأمن قد قرر في وقت سابق من العام الجاري إرسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح إلى سوريا لمراقبة تطبيق خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان القاضية بوقف إطلاق النار. إلا أنه ومع استمرار أعمال العنف علقت بعثة المراقبين دورياتها في سوريا وتم تخفيض العدد إلى 101 مراقب و72 موظفا مدنيا. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 23 ألف قتيل بين المدنيين وقوات الأمن حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الانسان.