أكد الوزير الأول الجديد، عبد المالك سلال، يوم الأربعاء أن جزءا من فريقه الحكومي يشكلون "الجيل الجديد الذي سيتسلم المشعل ليضمن تدريجيا تسيير شؤون البلاد". و أوضح السيد سلال خلال مراسم تسليم واستلام المهام مع خلفه بوزارة الموارد المائية، حسين نسيب، أنه "ينتمي إلى الجيل الجديد الذي تقوم الجزائر بتحضيرهم لتسلم المشعل". و أضاف يقول "إننا بصدد انهاء مشوارنا. وان هناك في الحكومة عديد الأشخاص ينتمون إلى الجيل الجديد الذي سيضمن تدريجيا تسيير شؤون البلاد". و كان السيد سلال يشغل قبل تعيينه يوم الاثنين الفارط على راس الجهاز التنفيذي حقيبة وزارة الموارد المائية و وزير النقل بالنيابة. و تابع يقول خلال تقديم خلفه أن للسيد نسيب "خبرة في الورشات و المشاريع و الرجال" معربا عن ارتياحه لتعيينه على راس وزارة الموارد المائية. كما اعتبر رئيس الجهاز التنفيذي أن وزارة الموارد المائية قد حققت إنجازات إلا انه اعترف بنقائص في مجال التوزيع. في ذات السياق اقر الوزير الأول بأن القطاع الذي نجح في تجنيد الموارد المائية و تطهيرها لم ينجح في ربح رهان التوزيع الذي يبقى غير كاف. و أكد في هذا الصدد يقول "للأسف لا زالت هناك جهودا كبيرة يجب بذلها في مجال الخدمة العمومية و توزيع المياه لقد كانت هناك خلال هذا الصيف وفرة في المياه لكننا لم نتمكن من توزيعها بشكل جيد (...) و انه يحق لنا المطالبة ببذل المزيد من الجهد و أن هذه المهمة تعد من بين تلك التي كلفني بها رئيس الدولة". كما اعترف الوزير الأول بان "الجزائر تعاني حاليا في مجال الخدمة العمومية بشكل عام" معلنا عن عملية واسعة "لتنظيف" مدن البلاد. وأضاف يقول أن "من أهم العمليات التي سنشرع فيها قريبا هي تنظيف (المدن) لان "الخدمة العمومية قد تراجعت قليلا في هذا المجال". وخلص في الأخير إلى أن "القدر قد سخرنا للعمل لصالح هذا الوطن الذي يستحق الكثير لان لديه الإمكانيات و الطاقات". أما السيد نسيب فقد أشار من جانبه أن "خلافة وزير أول قام بإنجازات هامة ليست بالمهمة السهلة" معربا عن التزامه ببدل جميع الجهود لمواصلة إنجازاته. كما أوضح أن "هناك تحديات يجب رفعها. فالخدمة العمومية الجزائرية في مجال المياه تتمثل في الصيانة و الاستغلال والتسيير و سنسهر على رفع التحديات في هذا المجال للبقاء في الاستماع للمواطنين".