إعتبر عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية و المرشح للرئاسيات السابقة أن التصريحات الأمريكية الأخيرة حول أحداث السفارة الأمريكيةبالقاهرة تكشف عن بداية "اهتزاز العلاقة الإستراتيجية بين القاهرة وواشنطن". وأوضح موسى في بيان له يوم الخميس إن الأحداث التى جرت أمام السفارة الأمريكية "آن لها أن توضع فى إطارها الصحيح لأنها بهذا الشكل أكثر من مجرد احتجاج وتدخل فى إطار خلق الالتباس فى العلاقة المصرية الأمريكية." ورأي أن تصريح الرئيس الامريكي باراك أوباما بأن مصر "ليست حليفة وليست عدوا" يعني أن "تعريفا استراتيجيا" جديدا سيظهر بالنسبة للعلاقات بين البلدين وإن لم يكن مجرد تعريف ولكن ربما يكون "تغييرا جذريا" فى طبيعة العلاقة بينهما وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية "مما يجب أن نأخذه بكل جدية." وتمني موسي أن تتحقق الأنباء الخاصة بزيارة الرئيس مرسى للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس أوباما سواء خلال سبتمبر الحالي بنيويورك أو فى ديسمبر المقبل بواشنطن للتباحث بهذا الموضوع. وكان الرئيس الامريكي قال مقابلة تلفزيونية امس الاربعاء "إن الولاياتالمتحدة لا تعتبر الحكومة التي يتزعمها إسلاميون في مصر حليفا ولا عدوا" في رده على هجوم متظاهرين غاضبين على السفارة الامركية في القاهرة احتجاجا على فيلم مسيئ ا للإسلام. وأضاف ان الحكومة المصرية لا تزال تتلمس طريقها و انه إذا اتخذ مسؤولوها إجراءت تبين "أنهم لا يتحملون المسؤولية فإنه في هذه الحالة "ستكون هناك مشكلة كبيرة". وتعكس تصريحات أوباما قلقا أمريكيا متزايدا من الهجوم على السفارة الامريكية في القاهرة والتي تتواصل الاحتجاجات بمحيطها لليوم الثالث على التوالي . وكانت السفارة الامريكيةبالقاهرة أشارت اليوم إلى ان أوباما طالب مع نظيره المصري ضرورة ان تتعاون مصر مع الولاياتالمتحدة في تأمين الأفراد والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية. ومن جهته إعتبر عضو مكتب الارشاد لجماعة الاخوان المسلمين عبد الرحمن البر إن تصريحات أوباما "رسالة موجهة إلى الشارع الأمريكي بالداخل " وترتبط بالكواليس الانتخابية مشيرا إلى ان الحكومة المصرية حريصة على الحفاظ على تأمين السفارات الأجنبية في مصر بما فيها السفارة الأمريكية خاصة بعد بداية عهد جديد برئيس منتخب. وقال أن العلاقات بين مصر وأمريكا سوف تحكمها "الندية والتوازن وليس الانبطاح" كما حدث في ظل النظام السابق وأن النظام الحالي "لن يرضى لمصر سوى الإرادة الحرة بعيدا عن أي ضغوط خارجية". وقد استنكر ت الحكومة المصرية حرق السيارات وقذف رجال الشرطة بالحجارة والاعتداء على السفارات وإتلاف الممتلكات مؤكدة ان هذه الأفعال من شأنها أن تضر بالمصالح العليا للبلاد والأمن القومى المصرى. وتتواصل المناوشات حتى الان بين قوات الشرطة والمتظاهرين التي تراجعوا إلى قرب ميدان التحرير فيما اعلنت وزراة الصحة المصرية ان الاشتباكات اسفرت عن اصابة نحو 224 مصابا.