تظاهر العشرات من الشباب الفلسطيني يوم الجمعة أمام مقر "البعثة الأوروبية لمساندة الشرطة الفلسطينية" في رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية وقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتجاهل معاناتهم. و تجمع عدد من الشباب أمام بوابة المقر لمنع الدخول إليه رافعين لافتات كتب على إحداها "مغلق بأمر الشعب الفلسطيني" فيما قال تجمع /فلسطينيون من أجل الكرامة/ أن "التظاهرة جاءت احتجاجا على سلسلة من قرارات الاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل". و أبرز هذه القرارات تصويت لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي الثلاثاء الماضي لصالح الاتفاق الذي يطلق عليه "اتفاق تقييم المطابقة وقبول المنتجات الصناعية" الذي يعمل على إزالة الحواجز أمام التجارة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في كافة المنتجات الصناعية ولاسيما في قطاع الدواء. كما احتج المتظاهرون على سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام حيث اكتفى الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره بعد 116 يوما من إضراب الأسير الفلسطيني سامر البرق عن الطعام بالتعبير فقط عن "قلقه" على صحة المعتقل و"قلقه" حول استخدام السلطات الإسرائيلية للاعتقال الإداري دون التطرق نهائيا لانتهاكات القانون الدولي أو مطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقلين والأسرى المضربين عن الطعام. و قام مئات الأسرى الفلسطينيين يوم الثلاثاء الماضي بإضراب عن الطعام ليوم واحد للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المضربين عن الطعام وتحسين ظروف اعتقالهم. و كان الأسرى في السجون الإسرائيلية أضربوا عن الطعام ليوم واحد الخميس الماضي للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل العام 1993 وعن زملائهم المضربين عن الطعام. و أعلن نحو 1500 أسير فلسطيني في 14 ماي الماضي وقفهم إضرابا عن الطعام استمروا به لمدة 28 يوما بموجب اتفاق أبرم بوساطة مصرية يتضمن استجابة إسرائيل لمطالب تحسين ظروفهم غير أن مسؤولين فلسطينيين اتهموا مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم تطبيق الاتفاق كاملا واستمرار حملاتها للتضييق على الأسرى. و تعتقل إسرائيل زهاء 4700 أسير فلسطيني من بينهم العشرات أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال.